الرئيسية » مقالات » قراءة أولية في المشهد الانتخابي ..مقال بقلم د. موسى داوود الطريفي

قراءة أولية في المشهد الانتخابي ..مقال بقلم د. موسى داوود الطريفي

قراءة أولية في المشهد الانتخابي الأردني

أولاً : قانون الانتخاب
قانون الانتخابات المبني على القوائم المفتوحة
كما قيل هو قانون صديق الأحزاب وينتج نواباً أصحاب قواعد شعبية مبنية على فكر المجموع والايديولوجيات . لكن السؤال أين دور الأحزاب في تشكيل القوائم؟ وأين هي الأحزاب، هل ما يقال عن أغلبها أنها مجرد دكاكين وأحزاب من كرتون تهدف الى الجهوية ؟
أحد المرشحين حصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات على مستوى المملكة ٩٥٤٠ صوت لكنه لم يفز وذلك بسبب عدم حصول قائمته على أصوات كافية للمنافسة (أو أنه تعثر في تشكيل قائمة قادرة على جذب أصوات كافية)
وفي دائرة ثانية حصل أحد المرشحين على ٢٤٠٠ صوت وظفر بالمقعد النيابي
والسؤال هنا من منهما يعتبر ممثل لقواعده الشعبية أو نعتبره حاز على ثقة (أغلبية)؟
هل هذا القانون مناسب لمجتمعنا أو لعدد الناخبين فيه؟

ثانياً: المال الأسود
وهنا أصر على تسميته مالاً أسوداً وليس مالاً سياسياً لأنه لم ولن يكن في يوم من الأيام سياسياً
فدخول رجال الأعمال على معترك الانتخابات دون قواعد حزبية أو أيدلوجية فيلجأ بعضهم لشراء أصوات تعوض الفرق
وفي قرائتي الأولية للانتخابات أجد أن من فاز فيها إما أن لديه عشيرة تقف معه وتؤازره أو أنه ينتمي لتيار حزبي أو من إشترى أصواتاً بماله الأسود (أو خليط من كل الاحتمالات المذكورة)

ثالثاً: مظاهر الاحتفال المبالغ فيها رغم الحظر وقوانين الدفاع
وهنا أشير الى كبت نفسي وغلّ متراكم وتحدٍ صارخ، فكانت ردة فعل بعضهم مبالغ فيها إما بإطلاق العيارات النارية او الالفاظ المليئة بالتحدي لا التنافس

رابعاً: نسب المشاركة
نسبة المشاركة التي قلت عن ٣٠٪؜ البعض يعتبرها أقل من أن تشكل رغبة الشارع الأردني خصوصاً في العاصمة عمان التي تدنت الى أقل من ١٩٪؜ وهذا متعارف عليه في الدورات السابقة نظراً لقلة الحشد العشائري في العاصمة مقارنة بـ المحافظات الأخرى، ولعدم قناعة معظم العمانيين بأن صوتهم قد يشكل فارق في مخرجات العملية الانتخابية برمتها.

خامساً: الطعون
بعض المرشحين أبدى استيائه من النتائج فور صدورها وأبدى استغرابه من قلة عدد الأصوات التي حصل عليها، وسنرى في الأيام القلية القادمة تصريحات صحفية و مؤتمرات وقد يجتمع عدد منهم يعلنون اللجوء للقضاء والرأي العام

فهل سنرى أية تغيرات على مخرجات العملية الانتخابية برمتها؟

د. موسى داوود الطريفي
نائب الأمين العام
محلس الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.