مقال بعنوان
قصة الشال
=======
المريض يعمل بكل اسباب الشفاء ، والذي أرضه محتلّة يعمل بكل أسباب التحرر ، من الكلمة الى الشعارات الى البندقية ليرسخ صموده واسباب انعتاقه وتثبيت هويته ، لان ارضه مغتصبه ويريد ان يخبر العالم بانه موجود ، وباقٍ على العهد طالباً لحرية الارض والانسان ، يريد ان يضع بصمة ولو بشعار او صورة او خارطه عندما تتعطل البندقية ويمنع المقاتل من الضغط على الزناد ، من هنا تتعدد وسائل المقاومة لتبدأ من الهتاف ولبس الشعار ورفع العلم وتجسيد الخارطة وغير ذلك ليكون رمزا لاثبات الهوية الضائعة وإخبار العالم بان صاحب الحق موجود ولا يسمح بنسيانه او ضياعه ، فرفع الشعار ولبسه هذا اجترحه ابناء فلسطين منذ العشرينات وميلاد المقاومة وليس ترفاً أو ميولاً إقليميًا أو نزعة إنفصالية ، وهذا علم فلسطين هو علم الثورة العربية الكبرى وعلم الأمة العربية قبل أن تصبح أمماً متفرقه ، لذا فلبس الشعار ليس ترفاً بل وجهٌ من وجوه إثبات الهويه التي يسعى المحتل لطمسها ويشد على يديه بعض المتصهينين للاسف الشديد، إرتداء الشعار كالدواء لحالة استقلال مفقود ، فيا للعجب من دول مستقلة وترفع شعارات وشالات وكأن هويتها مفقودة او تخشى عليها من الضياع .!!!! وكأن شخصاً متعافياً يتناول دواء بلا سبب .
يحضرني مثل قد يكون مطابقاً في جزئية من المقال ، ( جابوا الخيل يحذوهن أجا الفار مد رجله ). يا ليت البعض يترك الخيل تحتذي لانها ستدك بسنابكها حصون الأعداء ، وما أجمل الثلج حين نراه يذوب لنكتشف سوآت كان مُخفيها .
——————-
ابو البراء اسماعيل العمرو
#الاردن #شيحان
17/12/2020
جميل. لمستُ هنا نخوة وشهامة ومروءة تنكّس رأسها في هذه الأيام. سلمت يمينك أيّها الفحل.