الرئيسية » آخر الأخبار » قصة بطولة عمرها ٦٩عاما بقلم – د/ ياسر مكي

قصة بطولة عمرها ٦٩عاما بقلم – د/ ياسر مكي

.
. قصة بطولة عمرها ٦٩عاما
بقلم – د/ ياسر مكي
٦٩ عامآ مضت على ملحمة بطولة وشرف ستظل في الذاكرة لعقود طويلة يتدوالها أبناءنا لأجيال وأجيال لتكون درسآ لأولادنا في الوطنية وحب الوطن – ذكرى عزة وكرامة سطر فيها رجال الشرطة المصرية حينها اسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ وأوراقه – سجل بواسل مصر في ٢٥يناير ١٩٥٢ أروع الأمثلة في الوطنية والبطولة تظل درسآ ونبراسا ومنهاجا لمحبي الأوطان – وكانت العلميات الفدائية في مدن القناة قد وصلت أوجها ضد المحتل البريطاني كبلتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بجانب تدميرالمنشئات والثكنات العسكرية مما افقدهم صوابهم ولم يتمنكوا من إخماد تلك العمليات الفدائيةالتي تزايدت بشكل كبير ويدعوى البحث عن فدائيين طلبت القيادة البريطانية من قياده البوليس المصري بمحافظة الإسماعيلية تسليم أسلحتهم ومبني المحافظةلقوات الإحتلال إلا أن رجال الشرطة المصرية رفضوا وبإصرار شديد ذلك المطلب حتى لو كلفهم ذلك الرفض حياتهم – ونتيجة لذلك حاصرت القوات البريطانية المبنى وكان عددهم يتعدى سبعة آلاف جندي ووجهوا فوهات دباباتهم ومدافعهم نحو مبنى المحافظة والذي كان بداخله عدد لايتعدى الثلاثمائة من ضباط وجنودالشرطة المصرية – وبدأ العدو في إطلاق النيران بكثافة شديدة ودافع المحاصرين بداخل المبنى عن مبناهم ببسالة غير مسبوقة واستماتة غير معهودة ببنادقهم النظامية القديمة المتهالكة أمام الأسلحة الثقيلة والحديثة – وكانت معركة غير متكافئة أستشهد فيها ٥٦ بطل من رجال الشرطة المصرية البواسل وأصيب نحو ٧٣ آخرين لتتوالي الاحداث سراعآ بعد ذلك اليوم وتشتد المقاومة المصرية ضد المحتل البريطاني – وكانت تلك الملحمة سببآ من أسباب التعجيل للقيام بثورة يوليو ١٩٥٢ في نفس العام ……. فتحية إعزاز وإجلال وتقدير لشهداء الأمس واليوم من رجال مصر والوطن العربي ولكل من ضحى بحياته واستشهد لأجل رفعه وحرية الأوطان

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.