قصيدة كوفيد 19 (قعدْتُ في البيتِ ) للغالية بنت بلقيس
قعدْتُ في البيتِ
بينَ الوردِ والزهرِ
وعزفــتُ للجدران
لحنَ الماءِ في النهرِ
حكيْتُ للأطفالِ
أُقصوصةَ الأحلامِ
وحكايةَ القمرِ
فالبنتُ أغنيــــةٌ
والابنُ أوتارٌ
أهزوجةُ الماء ِ
في بيتِنا تجرِي
والبيتُ حريَّةُ الأبطالِ
لا حجرٌ ولا سجنٌ
لا قفصٌ من الأسْرِ
وخارجُ البيتِ
الصوتُ مرتبكٌ
داءٌ منَ الآلامِ
قَدْ يجثُو على صدرِي
البيتُ ينبوعٌ منَ الأطفالِ
والآمالِ و الأحلامِ والعطرِ
وكتابُنا في البيت ينتابُه ألَقٌ
لا يغفُو في البيتِ
لا يشكُو منَ الضَّجَرِ
أعدْتُ للأوراقِ
تنظيمَها في الرَّفِّ
رَوْضٌ هيَ الأوراقُ
ترنيمةُ العُمرِ
ومصحفُ البيت ِ
يزهُو بفرحتِه
قَدْ نامَ قَبلاً
حزنا منَ الهَجْرِ
قرأتُ آياتٍ
منْ وردةِ القرآنِ
شوقاً ونافلةً
بين الظُّهْرِ والعَصْرِ
ناجيتُها الأسحارَ
أرسلْتُ أُمنيَتِي
سبَّحْتُ لِلَّهِ
بينَ الليلِ والفَجْرِ
أقدارُنا نِعمٌ
فضْلٌ وتزْكِيَةٌ
لا بأسَ فيها
لا سوءَ منَ الشَّرِّ
فالحمدُ لِلَّهِ ماشاءَ
وما أعْطَى
والحمدُ لِلَّهِ حُبًّاً
في أنفاسِنا يسرِي
ستنجَلِي الغيماتُ
وشهرُ الصومِ رحمتُنا
عِتقٌ ومغفرةٌ
وَكَّلتُكَ أمْرِي
فكُلُّ عامٍ
وأنتَ الخيرُ ياربِّي
وكُلُّ عامٍ
ونحنُ في طاعَةِ الرَّحْمَنِ
عَلَنًا وفي السِّرّ ِ