قصيدة نثر
برود الانتظار
وأمضي
يا لظلمة الليل
صدى الرّيح من بعيد يناديني
طريقي طويلٌ طويل
يترنّحُ من ضجر الوقت
في السماء نجومُها تحترق
كروحي لحظةَ السّفر
وحدي في ذاك المكان المكفهرّ
لا أحد ينتظرُني
ولا أنا أنتظر
حلمي لم يعد يؤنسني
فلستُ يوسفاً لتتحقّق نبوءتي
يئنّ وجعاً
يترقّبُ حيبَ الأفقِ في ذاك المدى
يتمطّى صهوة المسير
طرقاتُ الأمكنةِ
ما زالت كما حالُها
رمالُ صحراء لم يبلّلها المطر
جسدي بالحلمِ مقيّد
لا المنامُ يواسي سويعاتي
ولا شوقٌ يهزّ ذاك المضجع
في انتظاري موعد
مع انكسار ذاك الدّجى
الفجرُ يلوّحُ بزوغَه المرتقب
يذيبُ الصخبَ الصامتَ في ظلمةِ الأيّام
فيعانقُ شذا النّهار
وشعاعَ الأمل .
بقلمي نادية فهمي فلسطين