الرئيسية » أدب الكتاب » قطار الزمن..( رواية) بقلم عبد الكريم الوصيف

قطار الزمن..( رواية) بقلم عبد الكريم الوصيف

قطار الزمن( رواية)
الباب الثاني من الفصل الاول

وضع راسه على الوسادة. وحاول ان ينام. كان في حاجة إلى ذالك. فمنذ ان ترك المعهد و وزارة التربية وأحيل على الوكالة التونسية للتعاون الفني في انتظار تحديد موعد الرحلة وهو لا ينقطع عن التفكير وينتابه شعور بعدم الاستقرار والحيرة والتحفز والتصورات لما ينتظره في المستقبل القريب من أحداث وتحولات في حياته.. .
لقد ودع زملاءه بالمعهد وكان وداعه لطلبته اشق..! . كانوا يدخلون على نفسه الفرح كلما دخل قاعة من قاعات الدرس. كان ينسى معهم واقعه الاجتماعي ويعيش ساعات من البراءة في التفكير الذي ينحصر في الدفتر والكتاب والقلم ويبتعد معهم عن كل ما يجري في المدينة والمجتمع ..!
لم يكن من السهل عليه تركهم فقد ربطته بهم وشاىج المحبة وقداسة العلم” ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”وعليه ان يرحل بعيدا بعيدا ليدرس اخرين تختلف أرضهم ومدينتهم. ويختلفون في اللون واللغة والمناخ والعادات وهو في انتظار معرفة ذالك الاختلاف.. لقدطلبت منه الوكالة اعداد وثاىق السفر وتقديمها من جواز سفر ووثاىق خبرة في العمل وصورا موثقة من الشهاىد وتلاقيح ضد الملاريا وغيرها..
شيىء واحد طلب منه تقديم وثاىقه ولم يقدمها… ‘!
ولايدري هل سيقدم تلك الوثاىق يوما ما لانها غير موجودة لديه بعد.. . إنها وثاىق الزوجه التي منح له الحق في أصطحابها على نفقات الجامعة العربية والوكالة التونسية للتعاون الفني. واخيرا اسدل النوم عليه ستار النسيان واراحه من عناء التفكير وهاجس الانتظار الي حين… (يتبع)
تونس 9/12/2o2o

عبد الكريم الوصيف

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.