كرنفال النصر…… بقلم الشاعرة مها الحاج حسن….وكالة الراي العربي

،،،،،،،،كرنفال النصر،،،،،،،
نشرة صحفية…مرمرية تحررت
تأذن المآذن……تدق الأجراس
الشكر لمن ؟!……..الشكر لله
النصر هل……..السلام عم
هكذا قالوا… !!!!!!
مشدودة للخبر وسنين الكدر
قدمت البراهين، والدلائل
رفعوا على قلاعها الأعلام
خوف وهموم وطائرات تحوم
القمر والنجوم مهددون بالموت
اختفت…….تلك الشواهد!!
لما يشفع لهم ذلك الفوز
من انتصر..؟!!
وعلام هؤلاء يهللون…!!!
من المجاهد من الشهيد الباسل
من المحتل من الغاصب الغاشم
من الاسير من الجلاد من القاتل
من الباقي…غريب أو ربما سائح
أين الجار الراحل والأخ النازح….؟!!
ضاع الحابل بالنابل…!!!
وعلام هؤلاء يرقصون…!!
أفور…يتحول دمي إلى زبد
أخطو ببطء في كنف الذاكرة
استبشر الخيبة متجاهلة السؤال
يخطفني طوفان النصر الخارق
أعبر إلى الضفة المحررة بذهول
مؤونة بذور الحنظل،خاوية يملأني الشقاء
لما الملائكة حزينة على ابواب المدينة؟!
أرفع مشط قدماي المتفسخ في الأتجاهين
أحجار متهالكة دمار ورائحة حرائق
أشلاء….أشلاء ويعقد العزاء برغم ..!!
تنتشرغمامة لامريئة من قلب الحدث
خيوط نصر واهية تتقطع دون ألم
أين رائحة الورد كيف للنصر دونه؟!!
أين كتبي.. مذكراتي..صورة جدتي؟!!
لما سرقوها لم يكن البرواظ ذا قيمة!!
قلبي يئن مكلوما حسيرا وأقول صبرا”
تتأبطني الأجنحة يختلي بي المنشدين
اترنح في نشوة الحرية بهيئة حماقة
الجحيم يدعوني للرقص في مزبلة مرمرية
ك راقصة حسناءتتصب عرقا”بقبب فرعونية
موسيقا تصدح من الارواح الشريرة وارقص
أرقص الباسادويلي على موسيقا الفلامنكو
أرقص السالسا ،السامبا، رقصة الزومبا…
أرقص على الأخضرار الطحلبي في مستنقع الفناء
أرقص في الرحب الهاجع كطير ذبيح أهز الكشاكش
رقصتي المنافقة لم تسعد السرب السعيد !!!
الأشباح تلوح وتصفق…الأنبياء بإزدراء تراقب
نصر كئيب جائر في المناقب والمحاسن..!!!
ضرب من الجنون يدفعني للرقص بهستريااا
يتهاوى بنايني أمضي وبعض يقتاد بعضي
إبتسامة خرساء ينتهي المأتم وينتهي الرقص
اسدل الستائر الحمراء تاركة امنياتي عند الله
اتنفس بعض شهيق وبعض زفير….يوما”ما
وعدا” قاطع سأرقص النقشبنديية ….
حافية…في زهوة النصر الحقيقي للحرية
كم كنا ساذجين وذاك النصر…..!!!!
شكرا”له شكرا” للحدث علمني
الرقص في أصعب المحن…!!!
《مها الحاج حسن》