من أوراقي القديمة…
أضنتْه همّته
في رثاءالأستاذ الدكتور
عمر الشيخ
أستاذ المناهج وطرق التدريس في الجامعة الأردنية
يرحمه الله..
قيلت هذه القصيدة في تأبين المرحوم في أواخر 2008م
د.وصفي حرب تيلخ
تجري بنا سنّة الرحمن والقـــدر
… …………………………………… كلٌّ يموتُ بمـا في ذلكم عمـَرُ
إنْ غــاب نجمكَ إنّي الآن اٍسألهم
…………………………………………. وما عييتُ ولكـنْ يُرتَجى خبَرُ
في روضةٍ من رياض الخُلد راحلََنا
……………………………. … أم في القلوب خلُدْتَ اليوم يا عمر
ما للبـلاغة ِتأبى أنْ تطــاوعني
……………………………………. … ما للقوافي بها الأحزان تنتشر
وكيف للشّعر أنْ يرجـى طواعية
………………………………… … والنفس مكلومة والفكرُ والنّظر
يا كوكبَ العلمِ في الآفاق شهرتُه
………………………………….. … يا درّةً في سماء المجد تُشتَهَر
يا رائد الفكـر ما أبقيْتَ مِنْ أثرٍ
……………………………… … إلاّ اختزلتَ بوعْيٍٍ كلَّ ما سطَروا
كلّ المنـاهج ترسو في بحوركمُ
……………………………………. … قد كنتَ مدرسةً أركانهــا دررُ
وكنتَ في ساحة الإبداع سيّدَها
…………………………….. …حُزْتَ المعانيَ وانقـادت لك الفِِكَرُ
طلاّبكَ اليومَ حَزْنى مَن ْيؤانسهم
………………………….. في رحلة العلم،غاب الشمس والقمر
وكيف للعلم أن يشتدّ سـاعدُه
……………………………… … مِن بعد فقْــدكَ أو أنْ يرتقي أثرُ
لوكان يمكنُ دفْع الموتِ عن أحدٍ.
…………………………………. لدافعوه مدى الأزمان ما ضجروا
لو يُفتدى علَمٌ بالرّوح إنْ بُذِلتْ
…………………………….. .. إذن فدََوْكَ وما أدّوْأ ومـــا شكـَروا
لو حنّطوك بعِِلْمٍ أنت رائــــده
………………………………. … إذن بقِيتَ يراك الفكرُ والنّظـــــر
لكنْ رحلتَ وقد أنجزتَ تربيةً
……………………………. … تبني العقــولَ وهذا الجمع يدّكِرُ
أغمضتَ عينيك عنّا ،هل تفارقنا؟.
……………………………………… كلاّ وربِّكَ لن ننســاكَ يا عمـــر
إنّي بكيتكَ والأجيـالُ قاطبة
………………………………. بنزْفِ روحي وهـذا القلبُ منفطــر
أعطى يراعُكَ لم يبخلْ بمعرفةٍ.
……………………………………… وســار ذكرُكَ في الآفاق ينتشر
إنْ سيرةٌ ذُكرتْ في النابهين سمَتْ
…………………………………..في سيرة الشيخ من أمثالها سِيَر
أبناءَ راحلِنا لا تجزعزا أسفا
…………………………… قولوا احتسبناك عند الله واصطبروا
لا قدّر اللهُ بعـدَ اليومِ نازلةً
……………………………… .. ولا تراءى لكــــم من بعـــدِِهِ كَـــــدََر
أضنتْه همّتهُ كُثْرٌ مطالبُهـا
…………………………………. فأنْهكَ الجسمَ والأقـــدارُ تنتظــــــر
يا فارسَ الفكر يا مفتاح خزنته
……………………………………. لا يمنعُ النّاٍسَ من أقدارهم حذَر
ها أنت في كنف الرحمن في رغّدٍ
………………………………………. فارقد عليك سلام الله يا عمرُ
د. وصفي تيلخ
الأردن