كيف حمل اللاجئون الوطن في حقائب السفر؟
بقلم : سلام الصباغ ….
شارفت الحرب في سوريا على إنهاء عامها السابع ، مخلفة وراءها مئات آلاف اللاجئين في العديد من دول العالم ،
لا يجمع بينهم سوى الألم الذي يسكن صدورهم والأمل الذي يحتل قلوبهم بعودة قريبة إلى ما كان في بعض الأحيان .
حمل اللاجئون معاناة أوطانهم في حقائب السفر المضني إلى الهجرة ، و صور ركام المنزل في سوريا ، و”لم نكن نفهم الفلسطينيين في سوريا عندما احتفظوا بمفاتيحهم لعشرات السنين ، كنا نعتبر أن في الأمر نوعٌ من المبالغة، لكننا بدأنا نفهمهم ، كيف يختصر الأمان بقطعة حديد ؟!
وكيف تصبح الطمأنينة مفتاحاً يفتح باب منزلٍ غير موجود .
فمنهم لم يخالفه الحظ للنزوح إلى اوربا
نزح لدول الجوار ليقيم في المخيمات تحت شمس الصيف الحارة ، وبرد الشتاء القارس .
وسيأتي فصل الشتاء المقبل عليهم ـ وهو لن يتأخر كثيراً ـ ليكونوا أول المتضررين من هطول الأمطار ، وانخفاض درجات الحرارة
إن القضية هي أن مخيمات اللاجئين السوريين المتوزعة بين منطقة الدول العربية المجاورة ، باتت متروكة دون أي عناية مقبولة من قبل المؤسسات الدولية التي تعنى بشؤونهم . وقد تكون المشاهد هناك خير دليل . وهذا عدا مايقوله البعض من أحاديث كثيرة
بات واقع لجوء السوريين لايحسدون عليه ، ومع قدوم فصل الشتاء يزداد الوضع سوءا ؛
فصورة مخيمات لجوءهم ستكون أسوأ مما هي عليه الأن ؛ بإعتبار أن المسؤول عن مساعدة هؤلاء من المؤسسات الدولية لم يحرك ساكناً بعد !
أليس لهذا العذاب نهاية….و التعليق متروك لكم ..