كُن حزيناً كي تُحبكْ ….بقلم الشاعر أحمد بوحويطا ( أبو فيروز ) وكالة الراي العربي
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في أدب الكتاب
8 أبريل، 2018
1,977 زيارة
قصيدة بعنوان ” كُن حزيناً كي تُحبكْ … “
غامضٌ و عَصِيٌّ على الإيجازِ ، كالمجازِ في إشاراتِ عاشقينِ أبكَمينِ
بِعينيْنِ ضاحِكَتينِ يُكملانِ حوارَ القلبِ بينهُما ، حينَ يَفشلُ الأُقحُوانْ
كم أنتَ رائعٌ و أنتَ خائفٌ ، فلا تَمتثِلْ لقلبِكَ ، و كنْ حزيناً كي تُحبَّكْ
فلا القَصبُ اختارَ أنْ يكونَ ناياً ، و لا أنْ تُورَثَ حبيبتي معَ قوتِ الحمامْ
و لا قلبُكَ قاصرٌ لتُملَى عليهِ عواطفُه ، تقولُ أُركيدَةٌ ، يوجعني الصَّدى
يوجِعكَ حُسنُ ظَنِّكَ بِظَنِّكَ ، و يُسعدكَ احترامُ الصَّبا لطلاقِ زَرْيابَ للرَّبابْ
أريدُ قصيدةً و لتكنْ روميةً ، للفَراشِ فيها الحقُّ أنْ يستَحمَّ في بياضِها
بياضٌ كثيفٌ كالسَّرابِ ، للحُلمِ فيه حقُّ الإقامةِ في أجملِ فنادقِ المنامْ
فكُلما لصوصُ الوَصلِ نهَبوا من ليلِتِها قمرَا … دَهنتْ برائحةِ البحرِ قلبَها
أُمي ، و قبَّلتْ يدَ اللهِ ، سألَتهُ أينكَ …؟ فارتجلَ من أجلِ سُؤْلِها قمرَا
اَلسؤالُ هُوِيةُ الوجعِ ، كمْ وجعٌ سيوجعُنا ، لنُدرِكَ سِرَّ مِحنةِ القَطا …!
وجعي قصيدةٌ ، تطلُّ من ثُقبِ إبرةٍ على كفيفَيْنِ ساخرَيْنِ ، يتساءلانِ
هلْ تزعلُ قبيلةُ هُذَيلَ ، لو أنَّ شاعرَها أجادَ بالبصيرةِ في وصفِ الظلامْ
و هُدهُدُ سليمانَ لو كانَ أُنثى ، فهلْ كانتْ ستَكشِفُ بلقيسُ عنْ ساقِها
و عبادُ الشمسِ ، هلْ يشعرُ بالإهانةِ حينَ ينحني لغيرهِ ليلتقطَ النَّدى
متى ظلَّلَ الغَمامُ الغَمامَ يا أُمَّنا ، و هلْ حقّاًً يُصابُ الكَروانُ بالفُصَامْ …؟
– أحمد بوحويطا
– أبو فيروز
– المغرب
2018-04-08