لاعلامية د / سالمه الزوي – ممثلة فرع ليبيا وعضو المكتب التنفيذي بمجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب
نشرت بواسطة: Samya altarabehe
في آخر الأخبار
29 أبريل، 2017
1,916 زيارة
لاعلامية د / سالمه الزوي – ممثلة فرع ليبيا وعضو المكتب التنفيذي بمجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب ، أثناء زيارتها لجمهورية مصر العربية في اطار العمل الانساني والاجتماعي . حيث قامت د / سالمه الزوي بزيارة إلي “مستشفى الإقبال” الذي يقع بمدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية لمتابعة حالات المرضى بصفة عامة , ومتضرري الحرب من ليبيا بشكل خاص حيث اشتهر هذا المستشفى بامكانياته العلاجية وخبراته من استشاريين واخصائيين على مستوى طبي متميز . وفي اول لقاء مع الدكتور / محمد الهوني – مسئول العلاقات الدولية في المستشفي ذكر أن : “مستشفي الإقبال” من أحدث المستشفيات التي تم افتتاحها في مدينة الإسكندرية حيث يتكون من عشرة طوابق “حتي الأن” وهي موزعة كالتالي : الدور تحت الأرضي (البدروم) ويضم مجموعة من وحدات الخدمات : كالتعقيم والمغسلة ووحدة الغازات الطبية ووحدة النفايات الطبية والمخازن بالإضافة إلي جهاز التصوير بالأشعة المقطعية (CT) كما يوجد بهذا الدور باب دخول وخروج حالات الطوارئ . الدور الارضي : ويضم مكاتب الاستقبال الرئيسي وصالات الإنتظار بالمستشفي وكذلك عيادة الطوارئ والاستقبال ووحدة الاشعة العادية (X-Ray) والصيدلية العامة ومخزن المهمات والمستلزمات الطبية . الدور الاول : ويضم مجموعة العيادات الخارجية مثل عيادة الباطنة والصدرية,وامراض القلب والاوعية الدموية ,والجراحة العامة ,والعظام و,وامراض النساء والتوليد ,وجراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري ,والمسالك البولية ,وعيادة طب وجراحة الفم والاسنان ,والانف والاذن والحنجرة , ,والاطفال ,وعيادات الاشعة التداخلية والسونار ,وعيادة الأمراض الجلدية والتناسلية . كما يضم هذا الدور معمل التحاليل الطبية ومكتب وحدة تقنية المعلومات (IT) بالإضافة إلي مكتب مدير عام المستشفي . الدور الثاني ويضم قسم العمليات وهو مكون من عدد (5) خمسة غرف عمليات جراحية صغري وكبري ومناظير مختلفة ومجهزة بالكامل وجاري تطويرها وتزويدها بالأحدث بشكل مستمر . الدور الثالث : ويضم وحدة الأطفال المبتسرين وحديثي الولادة والحضانات ويوجد بهذا الدور ايضا قسم العناية الفائقة وهو مزوة بكل ما يحتاجة من أجهزة تنفس صناعي وغيرها ويقوم عليها فريق طبي متميز علي مدار الساعة ، كم يشرف الفريق الطبي بهذا القسم علي الحالات المرضية التي تغادر قسم العناية إلي الغرف العادية والتي خصص لها الدور الرابع . الأدوار الرابع والخامس والسادس : هي مخصصة للإيواء حيث تضم مجموعة من الغرف المختلفة التجهيز ( غرفة بدون مرافق / بمرافق / فاخرة / جناح / مشتركة) وجميع الغرف مجهزة بكل وسائل الراحة مثل الحمام الخاص وشاشة التلفزيون والتكييف والثلاجة بالاضافة إلي الأسرة الطبية الحديثة . ويشرف علي هذه الغرف أدارة الفندقة بالمستشفي والتي يتم انتقاء أعضائها بعناية شديدة كما يتم متابعتهم بشكل مستمر كما تتعامل مع المرضي في هذه الغرف وغيرها وحدة خدمة العملاء وهي من الوحدات المميزة في المستشفي والتي تزور المرضي في الغرف بمعدل 3 مرات يوميا لمتابعة اي ملاحظات أو شكاوي والعمل علي حلها بشكل فوري . كما تتابع وتتواصل هذه الوحدة مع الحالات المرضية حتي بعد مغادرتها للمستشفي بشكل دوري . الدور السابع ويضم بعض الوحدات الإدارية كالادارة المالية وحسابات المرضي ومكتب المدير الإداري والذي يتواجد بالمستشفي علي مدار الساعة . كما يضم هذا الدور سكن الأطباء وسكن الطبيبات (المقيمين) كما يوجد بهذا الدور المطبخ والكافتريا الخاصة بالمستشفي والتي تقدم خدمات مميزة جدا للمرضي والعاملين والزوار . الدور الثامن ويضم الشئون الإدارية (HR) ومكتب إدارة الفندقة وقسم السجلات الطبية وقسم الصيانة العامة . والمستشفي مزود بمصعدين أحدهما مخصص للحالات المرضية والأخر مخصص للزوار . كما تمتلك المستشفي سيارة إسعاف حديثة ومجهزة بالكامل . وبعد جولة سريعة في المستشفى تم اجراء عدة لقاءات من اهمها مع الدكتور الليبي : محمد الهوني والذي يقيم منذ سنوات بجمهورية مصر وهو مسؤول عن التدريب والتطوير والعلاقات الدولية والتسويق الالكتروني بالمستشفي كما يقوم بالتواصل مع المرضي الليبيين واستلام التقارير الطبية عن الحالات المرضية قبل وصولها الي المستشفي لإجراء الترتيبات العلاجية الخاصة بها , وتحدث الدكتور الهوني شاكرا في البداية المؤسس لمجلس الكتاب العرب وسيادة الشريف د.جهاد ابو محفوظ كما اثنى على عمل الوكالات الاخبارية العاملة بالمجلس لاهتمامها بنشر ما يخدم الانسانية بعيدا عن الاقليمة والتوجهات السياسية كما شكر سيادة الرئيس التنفيذي للمجلس د.وصفي حرب وكذلك كل الاعلاميين بالوكالات ,وذكر د.محمد الهوني ان هناك الكثير من الحالات المرضية التي تحضر من كل أنحاء ليبيا لتلقي العلاج في المستشفي علي نفقتها الخاصة كما أن هناك حالات مرضية أخري يتم احالاتها للمستشفي من قبل الدولة الليبية وذكر ايضا ان إدارة المستشفي وعلي راسها “الدكتور عبدالعظيم عبدالعال” تولي الجانب الإنساني أهمية كبري في تعاملها مع المرضي الليبيين نظرا للظروف التي تمر بها ليبيا وشعبها وخصوصا مع الحالات التي تواجه صعوبة في دفع تكاليف العلاج او اجراء العمليات . كما اضاف د.الهوني ان الثقافة الصحية والطبية والعلاجية في ليبيا تحتاج للمزيد من التوعية والارشاد لخلق مواطن متعاون مع نفسه اولا ومع الاخرين ثانيا . واضاف ان الإدارة في “مستشفي الإقبال” تؤمن أن الخدمة الطبية هي خدمة تعاونية تكاملية قبل أن تكون تنافسية بين المؤسسات الطبية مما يجعل المستشفي وإدارتها مستعدة للتعاون بكل الأشكال الممكنة مع اي مستشفي أو عيادة في ليبيا أو مصر بما يخدم صالح المرضي بصفة عامة . كما اخبرنا د.محمد الهوني والذي كان يرافقنا في جولتنا بمستشفي الإقبال أن هناك العديد من الحالات المرضية التي تحضر للعلاج في المستشفي من خارج مصر ويتم التنسيق معها قبل وصولها ويتم استقبالها بواسطة سيارة الإسعاف من المطارات والمنافذ المصرية المختلفة . وقد ذكر د.محمد الهوني انه يوجد بروتوكول تعاون وبرنامج تدريبي مع مستشفى النور في بنغازي بإدارة الدكتور / محمود بوهريرة – وكذلك مع مجمع عيادات الرفاق بإدارة الدكتور / غانم الدرسي – في منطقة الكويفية في ليبيا . كما افاد أيضا بأن المستشفي قد قدمت عرض لإدارة الخدمات والمنتجات الإسلامية بمصرف الوحدة في بنغازي وذلك من أجل تقديم سلف لتغطية الخدمات العلاجية حيث قمنا بتقديم عرض اسعار لخدماتنا الطبية بقيمة تقل عن سعرها الرسمي ، كما قال أيضا بأنه قد اتفق مع عدد من الاستذة الجامعيين والاستشاريين من الأطباء المصريين علي تقديم خدمة التدريب التخصصي النظري والعملي للأطباء الليبيين في التخصصات الحديثة والفرعية والدقيقة التي لا تتوفر في ليبيا مثل بعض جراحات المناظير وعمليات السمنة والنحافة والأهم مجال الحقن المجهري والعقم وأطفال الأنابيب . كما قال الدكتور / محمد الهوني أنه بشكل شخصي أن يحاول عمل برنامج شعبي تعاوني يتم من خلاله مساعدة الليبيين بعضهم لبعض في مجال تلقي العلاج والخدمة الطبية في مصر وأنه التقي بعدد من رجال الأعمال وبعض شركات التأمين في ليبيا ومصر في محاولة للوصول لشكل تنظيمي يساعد في تحقيق هذا الهدف . كما أفاد أيضا بأنه شخصيا وكذلك مستشفي الإقبال مستعدون لتقديم كل ما في إمكانيتهم للمساعدة في تطوير الخدمة الطبية في ليبيا سواء للأطباء أو الفنيين أو التمريض والمستشفيات بصفة عامة واسعدادهم للتعاون مع اي جهة رسمية أو أهلية أو خاصة في المجال الطبي بشكل عام ، كما توجه بالشكر والثناء للأطقم الطبية الليبية التي تمارس عملها النبيل بشكل متواصل برغم الظروف التي تمر بها ليبيا الحبيبة . والتقينا بالممرضة المصرية “مس / نهى صلاح” وهي مشرفة تمريض والتي تعمل بالقسم الداخلي (الإيواء) مع الحالات المرضية اثر دخولها للمستشفي ومهمتها المتابعة والرعاية والخدمة الطبية وتتمتع بخبرة 22 سنة من العمل ، وتقول .. لاينقص المستشفي اي شي من أدوية أو علاجات مختلفة أو أطباء وخبرات طبية أو أجهزة ومعدات طبية واخيرا تشكر الممرضة نهى كل الناس المتعاونين من اجل راحة المرضى وتشكر وكالاتنا لللاهتمام بالنشر لما يهم البشرية والانسانية كما وجهت الشكر للدكتور محمد الهوني لجهوده من اجل الحالات المرضية جميعها . ثم توجهنا لزيارة بعض الحالات المرضية الليبية بالغرف برفقة د.محمد الهوني والذين ابدوا سرورهم لحضور وكالة الرأي العربي بمجلس الكتاب وشكروا جميع العاملين بالمستشفى من اخصائيين وممرضين ابدو ارتياحهم للخدمات المتميزة من علاج ودواء وغذاء صحي متكامل ونظافة تامة . كما التقينا بالدكتور المصري “احمد ربيع” استشاري جراحات المخ والأعصاب بمستشفي الإقبال حيث تحدث عن حالة طفل عمره 3 سنوات من مدينة البيضا بليبيا والذي يعاني من وجود ورم بالمخ وتجمع مائي حيث اجريت له عملية تركيب صمام في المخ منذ أيام واليوم اجريت له عملية اسئصال للورم بالميكروسكوب . كما قمنا بزيارة الحاجة “حواء” بقسم الايواء والتي اجريت لها عملية منذ يومين لتثبيت الفقرات قطنية في 3 مستويات بالشرائح والمسامير الطبية وتركيب دعامات علي يد الدكتور أحمد ربيع وهي والتي كانت تعاني صعوبة الوقوف والحركة مع الألم الشديد والتي سبق لها إجراء عملية سابقة بمستشفي اخرى ولم تنجح وهي الان بصحة جيدة وتستعد لمغادرة المستشفي ، كما توجد حالات أخري مثل الشاب “مهند” من مدينة بنغازي والذي قدم منذ اسبوعين مصاب بانفجار لغم بعد عودتهم لبيتهم بعد انتهاء الحرب في منطقة قاريونس حيث تم بتر ساقه اليسري وتم علاج الكسر بذراعه اليمني وإزالة الكثير من الشظايا من جسمه وهو بحالة جيدة الان ويثني علي خدمات المستشفى المتقدمة . وفي نهاية جولتنا توجهنا لادارة المستشفى برفقة د.محمد الهوني . حيث التقينا بالدكتور عبد العظيم عبد العال : حيث رحب بنا شاكرا مؤسس مجلس الكتاب والرئيس التنفيذي للمجلس والعاملين بالوكالات الاعلامية , ويقول د.عبد العظيم ان المستشفى تم إنشاءها منذ 4 سنوات وهي مشروع استثماري خاص وتعمل تحت إشراف وزارة الصحة المصرية . وافاد أيضا بأن المستشفي مفتوحة لاستقبال جميع المرضي دون استثناء كما ذكر أن “مستشفي الإقبال” تسعي دائما للتطور وتوسيع نطاق خدماتها الطبية والعلاجية حيث تم صرف مبلغ حوالي ثلاثة ملايين جنية فقط منذ بداية العام 2017 في شكل أجهزة ومعدات طبية حديثة . وفي إطار التدريب والتطوير في الاداء ذكر د/عبد العظيم وجود برامج تدريب للعاملين بالمستشفى بشكل مستمر وفي كل التخصصات حيث تقوم المستشفي بسداد نفقات الاشتراك للعاملين بها في دورات التدريب وورش العمل التي تقيمها وزارة الصحة المصرية أو جامعة الإسكندرية أو مراكز البحوث الطبية أو الجهات الأخري المختصة بالتدريب ، حيث أن العامل البشري من اهم المقومات لنجاح العمل ، ونحن في مستشفي الإقبال نسعي لتقديم الافضل دائما ونسعي أن يكون ذلك هو ما يميزنا . كما واننا مستعدون للتعاون مع المستشفيات بليبيا من حيث التدريب للعاملين والفنيين والتمريض لتحسين الاداء .كما اننا نتعاون حاليا مع جميع المستشفيات في جمهورية مصر العربية للاستفادة من الخدمات الطبية التخصصية فيها . كما ذكر الدكتور / عبدالعظيم أن المستشفي تتعامل بشكل خاص مع الحالات المرضية الليبية سواء الحالات التي تتلقي العلاج علي نفقتها الخاصة والذين غالبا ما يواجهون صعوبة في سداد نفقاتهم الطبية نتيجة ارتفاع تكاليف العلاج بشكل عام ونتيجة لظروف الاقتصادية في ليبيا بشكل خاص حيث نحاول تقليص التكاليف المالية الي ابعد الحدود كما أننا لا نتعامل بنظام الدفع المسبق فالمريض يتلقي الخدمة الطبية بالشكل والترتيب الصحيح دون الارتباط بما قام بدفعه . أما الحالات المرضية التي تم تحويلها من الحكومة الليبية أو السفارة الليبية أو الملحق الصحي فنحن نعاني من عدم تعاون هذه الجهات معنا ونعاني أيضا من ضخامة المديونية المالية علي هذه الجهات دون أدني اشارة الي امكانية سدادها . وفي الختام شكرنا الجميع في مستشفي الإقبال علي حسن استقبالهم وضيافتهم وتعاونهم معنا بالمعلومة التي تخدم الجميع بإذن الله تعالي .
2017-04-29