ولا نعى كيفما يكون التصرف او مواجهة مخاطرها وكيفية درء دوافعها وكيف ان نتعايش مع مثل هذه المخاطر .
نعم سأسميها مخاطر لما لها من واقع مخيف على الذات البشرية وعلى المجتمعات التى نعيش فيها .
ان الخير والقيم الفكرية والروحانية التى يمتلكها الفرد تغوص به الى القاع وتجعله عرضة للقيل والقال والهجوم من مجتمعات متجهمه ماتت فيها تلك المعايير . وتقف حيال التقدم لمثل هذه المعانى الانسانية والقيم البشرية بدلا من ان تدعمها . ويصبح صاحب مثل هذه القيم مابين المطرقة والسندان وتتشوه بداخله تلك المعانى وكأنها سبب عنائه ومتاعبه فى هذه الحياة . ويجد نفسه بمعزل عن العالم من حوله غير مدرك ولا واعى بما يجرى من حوله وغير قادر على مجارات مع من يحيطه وكانها عملة فقدت قيمتها وليس لها سوق . ويصبح محاصر من ايقاع ذاته ومدخراته لمثل هذه القيم وافلاسه المجتمعى فكيف يكون غنيا وهو لايقدر على معايشه واقع هو ادنى مم يحويه وهو اقبح مم يسعه من جمال فى ذاته . ويصبح كالمعوق بقيمه ويستبين للجميع بانه غير كفء لمواصلة تلك الحياة بخداعها وواقعها الدنئ وهو امهر واقيم واعلى قيمة ولكنها اصبحت بلا معول يساندها او جنود تدافع عنها . فما هو الحل اذن
لفتنة قائمة لعن الله من ايقظها
بقلم : ايمن غنيم
ان فى قاع الذات البشرية عجائب لا تقل غرابة عن عجائب الطبيعة والتى تفاجئنا بالواحدة تلو الاخرى ونحن انفسنا البشر نحتار لها لكونها غريبة وليس بالمعهودة والتى يتم اكتشافها رويدا رويدا مع طبيعة العصر الاستنكارى الغريب . والذى يدعم قيم غربية لا دينية الا انها اصبحت عادة وفرضت نفسها واستبحناها فى مجتمعاتنا ومفاهيم لم يكن لها سابق انظار فرضت نفسها وللاسف توغلت فى اعماق تفكيرنا واصابتنا بالذهول ولم نلبث ان ارتضيناها وتعاملنا بها . ومن اولى الفتن التى وان توغلنا فى انفسنا البشرية لوجدنا الكثير والكثير