قصيدة نثرية
لو أعرف ما تصنعين في غيابي؟( 29 )
***************
أتنشغلين في خلوتك بتسريح شعرك
و أحاديث المرآة
فكيف للجفا ينسيك من كان لك في القرب خير إيناس
أم أنك تقعدين كمجنونة تتلو قصائدي
غيبا في العتمات
وما حديث النفس بعد التنهدات سوى تقطيع للأنفاس
————
أتطعمين النارَ رسائلي
وقد كتبتها لك بالدم والعبرات
وحرْقُها كحرق كبدي وأما تمزيقُها كتمزيقي بالمواسي
تطعنين الذكريات
وما عاد في الجرح متسع للطعنات
أما يكفينا هذا الصد وأنا من نهر السقم الناهلُ الحاسي
—————–
فأي طبيب يداوي الحب
إذا ما أصابه التلف والخيبات
العقل في شتات والعين في حرب ضروس مع النعاس
وإنِّي لأخشَى موتة الغفلة
لا أراك وفي النَّفسِ حاجاتٌ
وقد وطنتك بالخافق دولة وعاصمة وجعلتك كل الناس
———————–
أسكنتك جفني
ثم مسحت عن وجهك أزمنة الطعنات
وكلي قنوط يفسد الدهر فمن يطهر الفؤاد من الدنس
يقاسمني بسطاء الهوى
رغيف الصبر وحزن النايات
يطعنني التلهف والقلب كفارس مطعون بسهم الهوس
*******************
حميد يعقوبي – القنيطرة . 11-12-2020