ماذا يعني الوضع الراهن في الأقصى؟
نشرت بواسطة: عايدة رزق
في آخر الأخبار, أخبار دولية
5 نوفمبر، 2015
1,684 زيارة
ماذا يعني الوضع الراهن في الأقصى؟
في ظل الأجواء المتفجرة في الأراضي الفلسطينية التي انطلقت شرارتها من المسجد الأقصى، يطفو الحديث عن المحافظة على الوضع القائم أو الراهن في المسجد الأقصى تفاديا لتصعيد المواجهات.
والأربعاء، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن على إسرائيل الموافقة على تطبيق نظام الوضع “القائم في الأقصى الذي كان قبل العام 2000، وليس الذي تحاول إسرائيل فرضه حاليا”.
وأضاف: “نحن نعمل حاليا مع الإخوة في الأردن من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه تماما قبل عام 2000، حتى نحمي المقدسات من الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، نهاية أكتوبر الماضي، بأن يحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاحتواء الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أنه لن يسعى إلى تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا.
غير أن التفسيرات بين الطرفين تتباين لما هو “الوضع الراهن في القدس”
منذ احتلال إسرائيل الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، حافظت إسرائيل على الوضع الذي كان سائدا في العهود السابقة، وهو إدارة الأوقاف الإسلامية لشؤون المسجد الأقصى، كونه وقفا إسلاميا خاصة فيما يتعلق بتحديد من يحق لهم دخول المسجد الأقصى.
ويعني الوضع الراهن أن الصلاة يجب أن تكون محصورة داخل المسجد بالمسلمين دون غيرهم، الذين يسمح لهم بزيارة المسجد ضمن برنامج محدد يخصص ساعة معينة لهم، وأن تبقى القوات الإسرائيلية موجودة خارج المسجد، دون أن تقتحمه تحت أي ذريعة.
لكن التفسير الإسرائيلي يختلف، إذ يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على السماح للمجموعات اليهودية المتطرفة بأداء صلوات في المسجد، الأمر الذي يراه الفلسطينيون محاولة لتغيير الواقع، فضلا عن تقييد دخول المصلين المسلمين إلى المسجد بأعمار معينة وفئات محددة.
وتغيير الواقع بدأ عمليا عندما اقتحم شارون المسجد عام 2000، وتصاعد عام 2003 عندما بدأت إسرائيل بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتجاهلت موافقة الأوقاف الإسلامية التي تشرف عليها السلطات الأردنية.
يشار إلى أن معاهدة السلام الإسرائيلية- الأردنية المعروفة بـ”معاهدة وادي عربة” تضع المسجد الأقصى تحت رعاية الحكومة الأردنية بصفتها الوصية على المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية فيها.
وفي العام 2013، اتفق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمان، على أن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس هو الملك عبد الله، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها.
الاعلامية عايدة رزق الشغنوبي 2015-11-05