نثرية
——–
” ما زِلت في انتظار ”
تُعاندني المَسافات
يَرسم الشَوق ملامحَه
کِناية على وَجهي
لا أستطيع نسجَ الکَلمات
تَحترق يداي مِن حرارَتها
يُکَبلني الحَنين کَسلاسِل
النار حَول جَسَدي الهَزيل
والحُزن يَغسِل صَباحي
أستَشعر وجودک
کالطَيف الملوَّن يُعيد
لي نبض عُروقي
حتى آخر الحياة
وهبوبُ صَوتک على
قَصائِد المساء
أنت کلُّ شيء، أنت القوافي
المُعلَّقة على أنامل الأبيات
بغيابُک أستَجمِع مِن جَمر
الفُراق ذاکِرة للنِسيان
مجيئک خيال يرجُم
عَقلي کلما حاوَلت الإقتراب
يُشتِتني يَرمي بي
في فضاءٍ بَعيد
ليلٌ فارِغ في قَلبي
أرغب في کِتابة
کلماتٍ تُضيء
هواجِس الليل في داخِله
ترسُم رائحة الشَمس
على شواطىء البِحار
إنها قُصاصات نَثرية
تُحلِق في سَماء الخَيال
تَجني حَصاد أفکاري
دَع قلبک يَطفو على الحَنين
کَما هو الحال في قَلبي
دَعه يَغرق بالضَباب
إقتَرب وسوفَ تُضيء
دَع عنکَ طريق المجازات
وأنا سَوف ألقي بِظلال
الحُزن في سُيول الوادي
وأبحَث عَن ظِلُک في
فَجوة مترامِية الأبعاد
نورٌ سَماوي يَصعَد
إلى شُرفة الخيال
تغمُرني الظُنون
أنکَ آتٍ لا مَحال
في سُفوح القَلب
تُسرَد الأبيات
يَسيل مِنها الدَمع
مِن شدة الخَيال
ولقاؤک کَقَصيدة عابِرة
شاعِرها مَنسي
وکلماتها بِلى لَون
مَتى يَتلاشى الدَمع
وتسقُط أقنعة الغِياب
هَل أرمي بِنفسي
في بَحر الشَوق
حَتى تُلقيني مِياهه
على شَواطىء
الأمان بينَ يَديک
#منال_مرعي