مقال بعنوان:
مجلسنا مجتمعنا
في مجال الدراسات يقال أن أية مجموعة من الأفراد يشكلون نمطاً سلوكياً متشابهاً بأنهم (مجتمع).
ونحن في مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب نعتبر مجتمعاً متكاملاً يهدف إلى رفعة الثقافة واللغة العربية بعيداً عن التطرفات والسياسية والدينية.
هذا المجتمع حصيلة وعصارة فكر هامات وقامات عربية، له أهداف نبيلة؛ وللاستمرار في الوصول لهذه الأهداف يجب أن تتظافر كافة الجهود للوصول الى حصيلة فكرية متناغمة خالية من شوائب الفكر واللغة، سليمة البناء وبعيدة كل البعد عن الأخطاء الإملائية واللغوية، هذا من ناحية و من ناحية أخرى، يفتح هذا المجتمع ابوابه لتشجيع الإبداع من كل نواحي الفكر والثقافة واللغة في كل مجالات الأدب و الشعر و النثر والدراسات.
وحتى يستمر هذا النهج وينمو هذا المجتمع يجب الاستمرار في استقطاب الأقلام العربية الهامة، و تشجيع الأقلام الشابة خصوصاً تلك التي تتميز بالدماء الجديدة واللغة السليمة والفكر الناضج.
ومن هذا المنطلق فإن هناك مسؤولية على كل فرد من أفراد مجتمعنا هذا في دعوة من يرى فيه إضافة نوعية لمجتمعنا، وتوسيع رقعة من يعرفون عن مجلسنا في كل الفرص المتاحة، بل وصنع الفرص للتعريف بالمجلس في كافة المحافل الثقافية والأدبية.
صحيح أن المجلس ليس بحاجة لأحد فهو كينونة مستقلة فرضت نفسها على الساحة العربية خلال سنوات وسنوات، الا ان المحتاجون للمجلس هم نحن ونحتاج دائما لتجديد دمائنا وحتى مفرداتنا، لذا من المنطق أن نحرص على كينونة مجلسنا ورفد كل من يرغب في الحفاظ على الفكر والثقافة واللغة العربية لعضوية المجلس حتى يكون مجتمعنا هذا متجذر ومتجدد دوماً.
ومعاً لتطوير الفكر العربي من باب الثقافة بعيدات عن التطرفات السياسية والدينية.