مسائي كذبة أخرى… بقلم الشاعر مجرم_حرف صدام العنتري….وكالة الراي العربي
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
16 نوفمبر، 2017
1,959 زيارة
مسائي كذبة أخرى
مساءُ الخيرِ يا وجعي ويا مِضمارَ آهاتي
مساءُ الحزنِ هل للحزنِ الا نزفُ أبياتي
مساءُ العودةِ الحمقاءِ ما طالَ الغيابُ بنا
ولكن طَالنا التَجريحُ بوحاً يا ورِيقَاتي
مساءُ الوردِ قاتلتي وكلُ جِراحِنا ابْتسمت
وهذا الفقدُ يعصِرُنا خُمورا دونَ كاساتِ
مساءُ الخيرِ يا امرأةً تُلَخِصُ في هوامِشِها
شُرُودي حِينَ تَزْدَحِمُ المَشاعِرُ في عِباراتي
احبك رغم هذا البعد كم بلغت مسافته؟
أظنه الف حزن حين تحسبه قياساتي
احبك حين ياتي الليل في كفي كمسبحة
متى أنهيت عدتها وصلت الى البداياتِ
وحين تمر بي عينيك ك الأحلم عابرة
وأعراسا تؤنس وحشة جثمت على ذاتي
احبك لست اعرف أين تكتب من جزالتها
حروف الشعر تعجز حين تنطقها معاناتي
أيا امرأة إذا حدقت في أطيافها وقفت
ذهولا تقشعر لها بإعجاب مساماتي
فأخرج حافي القدمين أجري خلف رائحة
تخلف فجوة منها تمر رياح آهاتي
أطابق في وجوه الناس وجها لا يغادرني
أراك بكل شيء كيف اهرب من متاهاتي
وكيف أفر من نار إذا هي ناري إتقدت
فتشعل أضلعي شططا و تكويني شراراتي
أنا اليتم المشرد عنك تنكره الديار وكم؟
تيتم شاعر أمسى يفاخر بالبطولات
تعبت أزاحم الطرقات أجمع أحرفي ثملا
وألقي مفردات الحزن صرعى بابتساماتي
قرأت تحيتي والليل لم ترفع ستائره
مساء الخير يا قمري و نبراسي ومشكاتي
يحيط بي الظلام وشمعة الخذلان حائرة
يبعثر ضوءها عبث الرياح العاصف العاتي
بلا زمن بلا وطن مضاع بين أسئلتي
وذكرى الأمس مطرقة تدك ملامح الآتي
ومن حولي شياطين تكفر عن خطاياها
وألف صلاة قديس ترتل من كتاباتي
بلا عينيك غاليتي مسائي لا وجود له
مسائي كذبة أخرى تضاف إلى مساءآتي
2017-11-16