عَــبَـثـاً حــاولــتُ إلــقــاءَ ظِــلِّــي
فَـانْجَلَى ضَـعْفيْ، وعَـجزِيْ، وذُلِّـي
.
كـلَّـمَـا أيْـقَـنْـتُ بِـــيْ ذَاتَ طَـيْـشٍ
مـلءَ صَـدْرِي، أدخـلَ الشَّكَّ فِعْلي
.
إنَّ مــــا أنــجـزتـهُ فــــي حَـيَـاتـي
لا يُـسَـاوِي أجــرَ شُـرْبِـي وأكْـلِـي
.
مــا عَـطَـائي، والـشُّجَيراتُ تُـعْطي
دُونَ مَـنٍّ ؟! .. يـا لِـمَنِّي، وبُخْلِي !
.
مـــا صَـلَاتـي، إِنْ رَكَـنْـتُ إلـيـها
والـحَصَى فـي الأرضِ أيـضاً يُـصَلِّي ؟!
.
مَـا غِـنَائي، مَا نَشيدي، وشِعْرِي
طـالـمـا تَــشـدوْ الـعَـصَافيرُ مِـثْـلِي ؟!
.
مـا نُبُوغِي، ما اختِرَاعَاتُ عَقْلِي
وَأَنَـــا الـمُـحْتَارُ فــي كُـنْـهِ عَـقْـلِي ؟!
.
واحــتِــكَــارِي دُونَ دَاعٍ لِــعِــلْـمِـي
شَــاهــدٌ أنِّــــي مُــصــابٌ بِـجـهـلِ
.
مــا مَـقَامِيْ، حـينَ أَزْهُـو بِـقَدْري
والـتُّـرابُ الـهَـشُّ أصْـلِـي وَفَـصْـلِي ؟!
.
مــــا شَــبَـابِـي، والـحَـيَـاةُ قِــطَـارٌ
عــابـرٌ بِـــي بَــيـنَ طِــفـلٍ وكَـهْـلِ ؟!
.
.
فــــإذا مــــا كُــنْـتَ يَـــا رَبُّ فِـيْـهَـا
لي مُعِيْناً عندَ ضَعْفِي، فَمَنْ لِي ؟!
_____
…
من بحر المديد
بقلم الشاعر اليمني عبده نعمان السفياني