نبض عار

نبضٍ عارٍ

بقلم منيرة الغانمي
===================
::
:::
::::
مدائن الصمت تفوح بروائح الحنين
بالشجن الباكي على صدر السنين
آهٍ منك أيها الحنين
تبعثر فينا مشاعرنا
تكتبنا أشواقا لا تستكين
تعربد داخل أوردة القلب دون هوادة
تلتحفنا الذكرى دون إرادة
نستدر عطف النسيان
و نبضنا على صدور الغائبين قلادة
هل ننسى من سكنونا يوما ؟
و هل يطالهم فقدنا بألم ؟
أم أن ذكراهم باتت لنا عبادة
تريحنا
تخفف الهموم عنا
و مع أطيافهم تأتينا السعادة
نحاورهم
نعاتبهم
نبتسم
نبكي
نتألم
تذبل زهورنا أمام أعيننا
تعلو أنفاسنا زفرات بوح مضنية
تسرقنا لحظات فرح منسية على عتبات الزمان
أين يقف الحرمان متربصا
مراقبا كلُّ دمعة تنسكب أملا في النسيان
ضعفاء نحن أمام جبروتهم
نرتجي قوة
بين حروف يتيمة و نبض عار
و إحساس يخشى الذبول
و شمس اللقاء تهاب الأفول
هناك حيث المغيب الكئيب لأرواح صدقت
الاحساس بالوعد
و شربت من كؤوس الليل الكثير
ذاقت مرارة الفقد
و عناء التفكير بين انهزام و رجاء
أعياني النداء
وصدى الرجع يقتلني
حيث لا احتواء
لا حب
لا موت
و لا حياة
مشاعر سكنت العراء
و فقدت لذة الخطاب
و بهجة البوح
تُسكبُ على جنباتهم ذات حب
يا نفس مالك و التضور ؟
آذاك وجع التمنى أم يعصف بك يأس الرجاء ..
تدقين طبول الفرح باكية
فمن بريق العيون تُنْسَجُ خيوط اللقاء
=====================
بقلم / منيرة الغانمي ـ تونس
===================

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.