نثريّة
رحماك ربّي
ربّاه
ماذا تمطرُ السّماءُ
ماءً عذباً زلالاً
نبعاً للحياة
أم حجارةً من نفحةِ
ريحٍ صرصرٍ
على الأرضِ هيّارا
تلدُ ديداناً
تحفرُ الزّرعَ
تأكلُ جنى الورد
يهلكُ هباءً
ربّاه
أيُّ غفوةٍ على أعتاب غفلةِ تاهت في غياهب السّنين
عقولٌ متلبّدةٌ
تعصفُها صراعاتُ أممٍ
عفنة الحضارات
حائرةٌ بين ثرثرةِ المكان
وصمتِ الأيّام
تعانق الكلامَ مع عيونٍ
هائمةً وسطَ تيهٍ وسراب
ربّاه
متى نفيقُ من أوهامِنا ؟
أم تُرانا نوحلُ
في جعجعةِ السؤال
ويبقى حالُنا كمن غرسَ الطّينَ
في الهواء .