نخْب الزمانِ

بقلم \ محمد نور 
_________
صُـروفُ الدهْـرِ تُـفـقِدُنـي اتِّـزَانِي
ونـارُ الفـقْـدِ تـنـهـشُ في كِيانِي
أبـيـتُ وتــدَّعـي رُوحــي حَــيــاةً
ألا كـذَبتْ .. شجَاهَـا ما شَجانِي
حَـبـيـبـاً أشـتَـهـيـهِ ويـشْـتَـهيني
كِــلانـا يُـسْـتَـقي نـخْـبَ الـزمَـانِ
كِـــلانـا يــجْـــرعُ الأتْـــراحَ قــهْــراً
تــجُــرعــهُ حَــمــيــمٌ بـالــجَـنــانِ
تَـفـــرَّقْـنــا وخــلْــف الـبُــعــدِ لأْيٌ
وخـلـــفَ اللأيِ مــكْــبُـــولٌ وعَــانِ
إذا مَــا جـــنَّـــتِ اللـيـْــلاءُ أهْــذِي
وتــهْـذِي أضـلُـعي والدمْــعُ ثَـــانِ
سـمَـائـي حُـرقـةٌ والـحـزنُ أرضِـي
وبــيْـــنــهـمَــا تـبـــاريـــحُ الـهَــوانِ
مُـصــابي إنْ بــدَا لـكُــمُ يـَـسـيـراً
فـذاكَ السـهـلُ عـلـقَـمُـهُ كَـفَـاني
نُـسَـيْـمَـــاتُ الرجــاءِ كَـرِهْــنَ وُدي
وعـافَـتـنِـي نُـســيْـمــاتُ الأمَـانـِي
كَـــأنَّ هُـــبــوبَــهَـــا جُــــرمٌ وأنِّـــي
هُـنــالـكَ مـجْـــرمٌ والـقـلــبَ جَــانِ
أبُــــثُّ الوجـــدَ أوْراقِـــي فــتَــأْبَــى
صُمـوداً ، كيـفَ يُـحْـتمَلُ احْـتـقَـانِي
ومِـنْ عَــجَــبٍ أعُــودُ ، ولـيْــتَ بـثَّـاً
يُـخَـفِّـفُ مِـن جَــوى قـلــبٍ يُـعَـانِي
تلاشَى القَولُ مَا اسْتجَمعْتُ حرْفي
وحـلَّ الصـمتُ فـي صـخَـبٍ رثَـانِـي
قَـريـضـي مُـنْـهَكٌ ، ومِـدادُ حِـسِّـي
جَـفِـيـفٌ ، أبْـكَـمُ النـجْـوى بـيَـانِـي
__________________________