مقال نَظَرِيَّةُ مَفْهُوْمٍ جَدِيْدٍ لِلنَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ
( نظريَّة فلسفيَّة من فلسفة الحكمة والعلم . بمفهومي وتأْليفي )
الفيلسوف الباحث الأديب د . مُحَمَّد خَلِيْل الْمَيَّاحِي / العراق
Dr _ Mohammed Khaleel AL _ Mayyahi / Iraq
ربيع الاوَّل 1444 هجريَّة / تشرين الأوَّل 2022 ميلاديَّة
النَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ نُوْرٌ غَيْبِيٌّ حَيٌّ مِنَ أَنْوَارِ الذَّاتِ الْإِلٰهِيَّةِ مُتَغَيِّرُ الْإِضَاءَةِ وَالتَّأْثِيْرِ مُنْدَمِجٌ فِي الْجِسْمِ الْبَشَرِيِّ مُكَوِّنًا كِيَانًا رُوْحِيًّا مَعْنَوِيًّا حَيًّا فَائِقَ الْعَقْلِ وَالْإِدْرَاكِ وَالشُّعُوْرِ وَالْحِسِّ وَالْإِحْسَاسِ ، وَفَائِقَ الْبَدِيْهَةِ وَالْبَصِيْرَةِ وَالْإِرَادَةِ ، وَفَائِقَ الْحُبِّ وَالسَّعْيِ وَالتَّحْصِيْلِ وَالْأَمَلِ ، وَفَائِقَ الْفِكْرِ وَالتَّفْكِيْرِ وَالتَّفَكُّرِ وَالْخَيَالِ
وَالْجُرْأَةِ وَالِْٱقْتِحَامِ ، وَعَنْهُ فَإِنَّ غَوْرَنَا وَمِزَاجَنَا وَسُفُوْرَنَا غَيْرُ مُسْتَقِرَّةٍ وَلَيْسَ لَهَا حَالٌ وَشَكْلٌ وطَبِيْعَةٌ َ مُحَدَّدَةً ثَابِتَةً ، وَالدَّلِيْلُ أَنَّ نُوْرَ اللهِ الَّذِي نَفَخَهُ فِي خَلْقِهِ الْأَوَّلِ هُوَ مَنْ أَعْطَانَا صِفَاتِ أَنْفُسِنَا وَلَيْسَ غَيْرُهُ قَطْعًا.
فَالنَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ مَهْمَا بَلَغَتْ مِنْ حُزْنٍ وَتَعَاسَةٍ وَٱنْكِسَارٍ وَيَأْسٍ وَٱنْحِسَارٍ ، أَو مِنْ زَهْوٍ وَفَخْرٍ وَمَجْدٍ وَٱرْتِفَاعٍ وَٱرْتِقَاءٍ وَحَصِيْلَةٍ وَسَعَادَةٍ سَتَبْقَى فِي دَوَّامَةِ التَّوَافُقِ وَالتًَضَادِ والتَّجْدِيْدِ سَلْبًا وَإِيْجَابًا لَا تَنْتَهِي إِلَّا بِالْمَوْتِ ، والدَّلِيْلُ وَاقِعُ حَالِ الْإِنْسَانِ.
مَا أَعْظَمَ خَلْقَ اللهِ الْعَجِيْبَ وَإِعْجَازَهُ الْمُتَعَالِيَ الْخَصِيْبَ الْمَهِيْبَ.
بمفهومي وتأْليفي / د . مُحَمَّد خَلِيْل الْمَيَّاحِي / العراق
ربيع الاوَّل 1444 هجريَّة / تشرين الأوَّل 2022 ميلاديَّة