و انا اقبل خدها هذي العروس اقول في نفسي..
هذي البنية قد مضت عقد الوفاء….
مع الذين تسامروا فجرا مع المجد .. ..
حين أنتقت هذا الشجاع عريسها في غمرة الوجد..
ظفرت به ..
و لقد بدى ان الشجاع يقولها في حضرة الشمس ..
انت التي اخترتها … يا بهجة النفس …
عندي إليك من الأمان… كل المعاني و جلها.. يا حلوة القلب ….
هذا الأسير محررر …
باسم أتانا باسما ..
حتى غدى بعد الحوار نسيبنا ..
و من ذا الذي لا يقبل العز الموشح بالوطن …
هذا العزيز لقد عصا ….
تلك العصى بيد الذين توعدوه .. ..
بالظلم القهر ….
أو بإنتقاص الحق حين يوزعوه ..
فمضى …
و كلتا يديه تشاوره…
كيف السبيل إلى حقوق مشرعة ..
كيف النذالة و النجاسة يمكن صدها ..
أصلا يرى هذه البلاد ….
كل الأباطرة ضدها …
و لقد رأى بالسجن عزا مختزل ..
بالنفس رغم القلب يسكنه التعب …
هذا العزيز جماله …
بالنفس لا ترضى الهوان …
حين اقتفى وجع الوطن ..
و لقد مضى يوما عهود الإنتصار …
للحق فيه العدل من غير انكسار ..
بالمعتقل أمضى السنين بها وقار ..
و لديه والدة تقاوم دمعها ..
حتى غزاها الحزن يدفعها …
إلى صعيب الهم و الاوجاع …..
و مريضة بالشوق نفس الامهات ..
و له شقيقات ملوعة القلوب ..
آثرن ألبسة الترهبن …
ما دام في قلب السجون لهن أخ .. ..
و من ذا الذي يهب البنيات الفرح ..
غير الودود من الأشقة و الحنون ..
و الطرحة البيضاء تفقده الألق …
و بذا بدى ركب الحياة بالإنتظار
و لربما تزهو الحياة بذي نهار
و نسيبنا يحظى بنخوة اخوة
شقيقه الذي مرد الشهامة فانتصر ..
فرعى عمادة بيته ….
حتى أتى بالكل ناحية الأمان …
هذا النسيب جماله ..
في اصله ..
في عشقه للحق دون تكلف ..
في قربه من ربه ..
في الطيب او بالمسك .. من أخلاقه …
هذا العزيز جماله …
في عشقه لبنيتي……
هذا التفاخر بالنسيب أزجه ..
من المعالي من الامور لكي يكون …
الشاهد الحر الذي …
يلد الوفاء و لا يخون ….
..
و مبارك بنتي و ابني عقدكم ..
و عسى المليح من الزمان يزفكم ..
في غاية الحسن الشراكة هذه .
و ليحكم الحب العميق ب بيتكم …