الرئيسية » أدب الكتاب » هذي مواويلي-..بقلم الشاعرة شهرزاد مديلة

هذي مواويلي-..بقلم الشاعرة شهرزاد مديلة

هذي مواويلي-

يَا سِرَّ قَافِيَتِي هَذِي مَوَاوِيلِي = كَتَبْتُ بِالحَرْفِ جُرْحِي بِالتَّفَاصِيلِ

كَتَمْتُ بَوْحًا بِرَغْمِ الحُزْنِ فِي كَبِدِي = شَكَى لَهُ الدَّهْرُ فِي رَوْعٍ وَتَبْجِيلِ

أَبْكِي مِنَ القَهْرِ آهَاتٍ وَ أَمْسَحُهَا = عَيْنًا جَرَتْ أَدْمُعًا بَيْنَ المَنَادِيلِ

قَدْ عَادَ صَبْرِي مِنَ الأَوْجَاعِ مُكْتَئِبًا = وَ أَصْبَحَ الشَّجْوُ أَخْبَارَ المَرَاسِيلِ

وَ مَا نَسِيتُ كَلَامًا فِي الأَسَى شَغَفاً = وَ ضَعْتُهُ دُونَ تَفْسِيرٍ وَ تَأْوِيلِ

تِلْكَ الشِّفَاهُ جَوابٌ ضَمَّ أَ سْئِلَةً = مِنْ عُمْقِ رُوحٍ بِلَا عَزْفٍ وَ تَطْبِيلِ

تَمْضِي اللَّيَالِي كَلَمْحِ البَرْقِ عَابِسَةً = مَا عَادَ فَجْرُ الصَّبَاحِ الآنَ تَرْتِيلِي

يَا شَهْرَزَادُ لَيَالِي السُّهْدِ فِي كَتَمٍ = قَدْ مَلَّ شِعْرِي فُصُولاً مِنْ أَقَاوِيلِي

ظَنَنْتُ أَنَّ نُجُومَ الكَوْنِ مَرْتَبَةٌ = لَوْ تَمْنَحُ الوَرْدَ لِي بَيْنَ الأَكَالِيلِ

وَ لَا أَعِيشُ بِمِيزَانِ الهَوَى فَأَنَا = ثَغْرٌ يَحِنُّ إِلَى لَثْمٍ وَ تَقْبِيلِ

لَا تَقْتُلُونِي بِسَيْفِ الظُّلْمِ مُرْتَعِبًا = وَ المَوْتُ يَدْفَعُنِي نَحْوَ المَجَاهِيلِ

أُعَاتِبُ الصَّمْتَ آمَالاً أَذُوبُ بِهَا = (كَرَنَّةِ العُودِ أَوْ هَزِّ الخَلَاخِيلِ)

وَ أَنْزَلَ اللَّيْلُ فِي نَوْمِي جَحَافِلَهُ = قَدْ أَحْصُدُ النَّوْمَ يَوْمًا بِالمَنَاجِيلِ

بَعْضُ المَنَايَا بِأَرْضِ العُرْبِ قَدْ نَطَقَتْ= فَصَارَ أَصْغَرُهَا مِثْلَ التَّهَالِيلِ

طَافَتْ بِنَا فِتْنَةٌ صَمَّاءُ تُرْعِبُنَا = مَوْلَاَي أَرْسِلْ لَهَا طَيْرَ الأَبَاِبيلِ

شهرزاد مديلة الجزائر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.