القضاء الألماني في الميزان
الرأي العربي .. هــري عبدالرحيم – الدار البيضاء
تم اعتقال الصحفي البارز في قناة الجزيرة ” أحمد فؤاد منصور” مساء السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ على خلفية مذكرة إعتقال مصرية.
ما يثير التساؤل على خلفية الإعتقال هو:
* أين كانت الشرطة الدولية والصحفي المذكور موجود في ألمانيا يسجل ويذيع برنامجه “بلا حدود” طيلة مدة الحلقات مع الباحث الألماني “غيدو شتاينبرغ”؟
*ولماذا تم الإعتقال بالضبط حين كان منصور يهم بالعودة إلى الدوحة بعد إن قَدّم من ألمانيا الحلقة الأخيرة من برنامج “بلا حدود” الأربعاء الماضي، والتي إستضاف فيها كبير الباحثين في المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية، غيدو شتاينبرغ؟.
* وما العلاقة بين الإعتقال وزيارة ” السيسي” الأخيرة لألمانيا؟ ” السيسي” الذي يعتبره ” أحمد منصور” قائد إنقلاب وليس رئيسا شرعيا.
وقد وصف أحمد منصور الذي تحدث الى “الجزيرة “من مطار برلين التهم الموجهة ضده، وهي الإغتصاب والخطف والسرقة بأنها ملفقة وصيغت بعناية لأنها تهز المجتمعات الغربية وتدفع الإنتربول للتحرك. واستغرب كون السلطات الألمانية أوقفته بناء على مذكرة صادرة عن الإنتربول بتاريخ 2 تشرين الأول 2014 في حين أنه حصل من الأنتربول
ذاته على وثيقة بتاريخ 21 تشرين الثاني 2014 تفيد بأنه ليس مطلوبا لها على خليفة أية قضية.
وقد تم حبس الصحفي بمقر شرطة المطار حيث عرض على قاضية التحقيق، التي تعاطفت معه كما تعاطفت معه الشرطة الألمانية بضباطها، نظرا للصيغة الملفقة التي تم فيها تحريك الدعوى القضائية الدولية.
هذا وسيُعرض يوم الإثنين القادم 22 يونيو على القضاء الألماني الذي سيقرر ما إذا كان سيفرج عنه أم يتم تسليمه للقضاء المصري الذي يكثف الآن من حركته الدبلوماسية من أجل تسليمه لمصر.
ويُذكر أن “أحمد فؤاد منصور” يبلغ من العمر 52 سنة ويحمل الجنسية المزدوجة المصرية – الإنجليزية.
ويبقى السؤال الأكثر جراءة هو: ما الذي قدمته مصر للضغط على القضاء الألماني للصيد في ماء عكر لا يليق بسمعة دولة ديمقراطية؟