وكالة الرأي العربي الإخبارية
مقال
هل تسيطر الدستوبيا
على العالم؟
ما هي الدستوبيا؟
الدستوبيا تعني بالإنجليزية عالم الواقع المرير، عالم تعمه الفوضى ويحكمه الشر. ومن أبرز صفاته الخراب، القتل، القمع، الفقر والمرض.
ولقد اتخذت الدستوبيا العديد من الوجوه الأخرى مثل التلوث، الإنهيار المجتمعي، القمع السياسي.
فهل كورونا هو أحد وجوه الدستوبيا التي صُدّرت للسيطرة على العالم والحد من التكاثف السكاني.أم هي للسيطرة الإقتصادية الإجتماعية والقمع الفكري والثقافي في عالم يرزح تحت نير الإستغلال الخارجي لكل قواه الفعّالة وموارده الأساسية.
وعلى الرغم من ادعاء الحضارة نجد الجنون السياسي والعنصري الدستوبي يظهر بقوة للعلن في أمريكا مما يجعلنا نلقي نظرة شاملة على تأثيرات هذا الجنون في العالم الغربي والعربي.
من خلال تقرير ظهر عام ٢٠١٠ في ٦ يناير نرى ان أعداد المنتحرين في العالم يزداد وبصورة غير طبيعية وخاصة في سويسرا والسويد على الرغم من ثراء هذه الدول. ولقد لفت التقرير أن الأسباب الرئيسية هي الضائقة المالية والضغوطات الإجتماعية والأسرية وتعاطي المخدرات.
وفي ظل كورونا تزداد هذه الضائقة لتعم العالم أجمع وتشكل سيفا مسلطا على رقاب العالم الثالث، مما يزيد من حالات البطالة والفقر والتلوث ويسبب في الكثير من المشكلات النفسية التي أصبحت ظاهرة كثيرا للعلن من خلال العنف الأسري وكثرة حالات الطلاق، والإنتحار. مع تزايد الفوضى والقتل والتخريب. أنها حالة نتجت من خلال القمع السياسي والإقتصادي الواضح للحد من المطالبات العلنية بالحقوق والمستحقات، ولإخفاء الحقيقة الظاهرة من الأخطاء و السرقات السياسية والأحكام الجائرة.
وإن حاولنا التحديق سنرى أن الدستوبيا الخارجية تسيطر على كافة الأحداث في الشرق الأوسط لإتمام مخططاتها الفاشية للسيطرة الكاملة على العالم العربي.
فهي تنتج دستوبيا عربية تاكل بعضها بعضا من خلال زرع بزار الفتنة والطائفية والمذهبية واستغلالها بشكل فاضح لمصالحها ومآربها لحماية إسرائيل.
فريدة توفيق الجوهري لبنان. بقلمي
