هل لفلسطين خطية …أم إنتهت وبيعت القضية …!!!
د. سليم ابو محفوظ
في دمشق ُاقحم الفلسطينيون من سكان مخيم اليرموك لحرب ليس هم طلابها وليس هم مريدوها وليس هم من مؤيدوها وليس هم لهم مصلحة في إشعال نارها ، لأن النتيجة معروفة بالنسبة لهم هو نهاية المخيم كجسم غريب في وسط دمشق بعد 67 عاما من المواطنة الإستضيافية في بلد عربي صديق للفلسطينيين ، الذين يواجهون الإبادة في موطنهم المؤقت مخيم اليرموك الذي هوجم من قبل مسلحين مجهولي الهوية ….لا يعرف هل هم عسكر أم متعسكرين أم دخيلين من دواعش ومتأسلمين أو نصرة ومتحزبين سبحان الله بطلت تعرف من عليك ، ومن عليك أشد ظلما ً من العدو الحقيقي الذي أصبح أرحم من ذوي القربى .
لماذا زج الفلسطينين في سوريا للربيع الذي أشترك في سيناريوياته العرب… الذين نصبهم الغرب كزعماء يترأسوا ولا يحكموا وحزبيين منظمين لشمال أو يمين أو لأجهزة لم يعرف تتبع لمين فالدليل ضائع والقيادة مفقودة ، في الربائع العربية ولم ترى سوى فوضى عارمة … نتائجها سفك دماء قتل بلا هدف دمار شامل لكل شيء ، دمار بنى تحتية حرق كل نافع …هلاك وسرق تاريخ وآثاره ، لم يعرف مصائرها الي أين آلت آثارنا في العراق وسوريا وليبيا وتونس ، وما مصير التاريخ اليمني ومعماره الاسلامي الفريد في العالم … الذي تآمر القاصي والقاسي وأشترك في دماره وهلاكه القريب والغريب.. اليهود والمتهودين والمتهورين من المستفيد لا نعرف هل هو عدو الأمس …ولي أمرنا اليوم .
والله يا عرباننا لم يسلم منكم أحد إلا من رحم ربي الواحد الأحد وكما قال صاحب الثيران للثيران والأسد والدور دوار ، لأن فلسطين حصل لها الدمار قبل كل الديار والأمصار… وتآمر عليها الجميع منهم الشاب والختيار والتجار ، فخطيتها لم تذهب بدون ثمن لكل من شارك وساهم وساوم على مخطط أهلك حرث أهلها وقطع نسل شبابها ويتم أطفالها ورمل نسائها وروع الأمهات وقطع عدونا الشجيرات وهدم البنايات وذبح المصلين وحرق الأطفال من قبل قطعان المستوطنين ، ألم يكن لكل هاؤلاء المتضررين خطايا يا جهال ويا كلكم ظالمين المخطط والموافق وكذلك المتفرجين ، لا بد وأن يدفع ثمن فاتورة الدماء التي سالت في فلسطين …الذين ثلاث ارباع شعبها لاجئين .
ما يجري في المنطقة العربية وقد أشرفت قوتها العسكرية بالتلاشي ولم يبقى دولة عربية يحسب لها حساب في موازين العسكر بين دول العالم ، والحمد لله حكامنا أضعفوا دولهم وأذلو شعوبهم بعد أن ذبحت غزة وحوصر شعبها والكل منا يتفرج والوحيد ضمد الجراح النازفة الأردن بهاشمييه ومواطنيه ، والباقي إذ لم يكن مصفق وقف متفرج … يا عربان آخر زمن يا من فقدت من بين ظهرانيكم النخوة ، واتسعت الفجوة للعداء بين الشعوب وأصبح المصري يحقد على الفلسطيني والعراقي يحقد على الكردي والسني يعادي الشيعي واليمني يذبح الحوثي والعلوي يعادي الجميع واللبناني بلا رئيس كما هي ليبيا واليمن بلا قيادات حقيقية بل فوضى شعبية عارمة .
النتائج المتوقعة والمرجوة ولو كان ذلك حلما ً عسى أن يتحقق وأعتقد يراد له معجزة إلاهية أن يوحد الأمة العربية تحت قيادة واحدة هاشمية ، وأنسب شخصية عربية هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحسب إعتقادي له مؤيدون كثر في عالمنا العربي وبنسبة مرتفعة جدا ً ، والوطن العربي في هذه الأيام جاهز للتوحد الجغرافي والسياسي إذا أرادت أمريكا بأمر الله لان الزعامات الحقيقية أزيلت وإضمحلت ولم يبقى أحد مقبول عربيا ً بعد الربيع العربي الكاذب ، الذي أهلك كل شيئ والعوض على الله الذي سلط علينا بعملنا من لا يرحمنا ولا يخافه لأننا نسينا الله ونسينا أنفسنا ، وهذا نتاج بعدنا عن التعاليم القرآنية والسنن النبوية التي قال عنها في حديثة صلى الله عليه وسلم … لن تضلوا إذا تمسكتم بإثنتين كتاب الله وسنتي أوكما قال صلوات ربي عليه .