حوارية ،، 5
ألين الحموي // خضر الفقهاء
************
هيَ
** أحبُّـكَ في الصباح عبير وجدٍ
يـغـازل لهفتي دون الرَّجاحِ
أنـا
– أ لا فلتحملي قلبي لهوفاً
يفوحُ أريج زهوك في صباحي
** نثرتَ هواك في صبحي غزيراً
كزهر اللوز قد أشجى الأقاحي
– إذا أشرقتِ
نِسماتي تجلَّتْ
و كَنَّ الشوق والتَجَمَتْ رياحي
** برسلك
فـ العيون أليك تمضي
بطَرْقِ الشوق في شتى النواحي
– عيونك واحتي و رياض شوقي
و صبوة خاطري و بها إرتياحي
** ملكتَ القلب يا من انت مني
و أتقنت اختراقك و اجتياحي
– أقمتِ بخافقي و غدوتِ قلبي
سكنتِ اللُّبّ تغتلفي مَحاحي
** عليك القلبُ أغلقَ باب ودٍّ
أضاعَ سواكَ مفتاحاً بِـ نــاحي
– مقامي صار قلبك فانعِميني
و صوغي الدهر عشقا مِلئ ساحي
** إليــك القلب أرسله رفيقــاً
لـمن في القلب بــات أعزُّ صـــاحٍ
– فأنتِ العيد
يا سعدي و عيدي
و جُلُّ الكون فيك غدا أضاحي
** أ لا فلنلتقي في ذات حلمٍ
و نـغفو بالهوى
فَـ لكَ اقتراحي
– و كم قد كان بي هذا التَّمني
شغوف النفس أثمل كأس راحي
** إذن فـلِـتَمتَطِ شهبــاء شوقٍ
على درب بسطتُ به جناحي
– بلهفة خاطري علقتْ دروبي
و تهتُ بنشوتي
ما عدتُ صاحِ
فكيف إذا اللقا ء حَـنَــا علينا
و كيــف بـ حين تـنتـزعي جراحي
** بهمس العشق في لمسٍ حنونٍ
شفاءَ الجرح أجهـدُ لإنــزياح ِ
– أزيحها و داويني و جودي
بهمس العشق
و ليخســا نِـواحي
** احبك همسةً بالجهر تَعلو
بـ صوت الحب نسمَرُ في صَـداحِ
– أحبّي و إعشقي
فأذوب عشقاً
إذا ما درب وصلكِ بـ المتاحِ
فـ موني أو فكوني طَـوع أمــري
بإلــحاحٍ – نُــداومُ و إنشراحٍ
—- خضر الفقهاء —-
البحر الوافر