خاطرة بعنوان …(هَوى و هَوان)
ياربِّ .. في أعماقي صَوتُ أنينٍ مقيم ..
يا عالمًا بالنّوايا .. أنا بالهوى سقيم ..
يا خالقي .. ما بالُ نَفسي من نَفسي لا تستقيم! ..
أعْياني التّذللُ لِلمُحبِّ .. والتّلذُّذُ بالانكِسارِ أثيم ..
أنا في فصولِ الحياةِ .. خَريفٌ
باهتُ الأوراقِ من شجرٍ ومن كتبٍ
متساقطٌ .. في كلِّ تقويم ..
أيا أنتَ ..
مؤلمٌ أذاكَ .. مغرقٌ نِداكَ ..
وقلبي بقلبكَ القاسي رَحيم ..
يَقتلُني فيكَ قَسَمٌ تناسيْتَه… ووعدٌ أنكرتَه ..
وخذلاني منكَ حينَ أرتجي قولاً حَكيم ..
أبدلتَ نهاريَ الطّويلَ ليلاً ..
وليليَ حينَ يذكركَ باتَ منْ شوقِه عَليل ..
لا أدري مَنْ مِنّا البعيدُ البائسُ ..
ومَنْ هو العاشقُ الخليل!
أنتَ في فضائي قمرٌ، ونجمٌ، وكوكبٌ ..
وأنتَ في مسيري مَوكبٌ جَليل ..
مَليئةٌ هيَ السَماءُ بِحُبِّكَ المنثور ..
لا شُهبًا تُصيبُهُ ولا طيرًا أبابيل ..
أراكَ كما الصّحراءِ واسعَ المدى ..
حارًّا، متوهِّجًا، مثمرًا .. كما النّخيل ..
بين حبّاتِ الرّملِ زرعتُكَ صَبرًا
فيؤلمني شَوكٌ منك سَائدٌ ..
ويُفرحني زَهرٌ منك قليل ..
صَوْت النَّحْرِ مُوجعٌ ..
فَما بالُ قلبي يُسميه هديل!
حيناً أراكَ بينَ ذراعيَّ طفلاً مدلّلاً ..
وحينًا يحتويني جَبروتُك الجَميل ..
ألمْ نغفو وقدْ تَبادلنا رِيقًا مُحلى؟!
ألم تهمسْ لي كلامًا ساحرًا؟!
و اقتادني عِطركَ .. وقيّدني ..
ليَحمِلني إليكَ ثمَ يَميل ..
فَلمَ المحَبة تُنْشَرُ ثُمّ تُطوى؟!
ثُمّ تَسْكننا الغُربَة ويُثْقِلنا الرّحيل!
قدْ مَسّنِي منْ حيرَتي بكَ ضُرٌّ ..
فلا تَجعل قلبِي للعَابرينَ العطشى سَبيل ….!!
يعطيك الف عافية مبدعة كالعادة لك مني كل الود