” هِرّةٌ تقْضِمُ الْعُشْبَ..”
—–؛
في حَديقةِ الْحارةِ القديمة
تعيشُ هِـرّةٌ مَقْـهورَة
يتَّمتْها الأيّام
أسابيعَ قبْلَ الْفِطام
تَقْـضِمُ عُشْبَ الْبُسْتان
في غِـيابِ الْحلِـيب
و ما يعْلَـقُ بِالْعِـظام
تَخْلُـقُ الدِّفْءَ و الْحَنان
في أحْضان دُمْيـة حَقيرة
عافَها أبناء الجيران
تُـداعِب شَعْـرها
تُـبَعثِـرُ ضَـفائِرَها
تَضُمُّها إلى صَدْرها
فَتَنْبعِثُ من الْحُضْنِ نشوةٌ
و شَهْـوةٌ وَدِيـعَة
كأنّها مِن رَحِم الطَّبِيـعَة..
—–؛
ذ. إدريس الواسع؛2020/07/11