وردة الشمال البيضاء…بقلم… منذر بو جاه
نشرت بواسطة: adel alkhateb
في مقالات
17 يونيو، 2016
1,742 زيارة
وردة الشمال البيضاء. منذر بو جاه
نزلت الدرج مسرعا بعد أن تناولت وجبة العشاء في الساعة السادسة مساء من شهر نوفمبر لسنة ست و ألفين.
لفحني الهواء المعتاد في الممشى العريض نسبيا بالمستشفى و قد جاورت الشمس الأفق في تلك اللحظة . و كنت أهرول متوترا و الأطياف التي تؤرقني تمر من أمامي مرورا خاطفا حتى لإني لم أشعر بنفسي عندما مرت هذه المرأة التي ترتدي الميدعة البيضاء- و آه من الميدعة التي أراها مذ دخلت هذي الحياة- و استدارت لي مبتسمة.
حملقت فيها مستغربا و مستنكرا لأني فارقت من أعرفهم بذلك المستشفى فاستدارت الطبيبة الى الجهة الأخرى بحدة مواصلة طريقها.
نظرت إلى الخلف ظنا مني أنها ابتسمت لزميلها الذي أطل من النافذة فوجدت كل النوافذ مغلقة و أذان صلاة المغرب يستقر بالأذان وقتها. أيقنت أن الوردة كانت تبتسم لي فتبعتها و لازالت حالة التوتر تكتنفني و لكن متابعتي لها كانت بتردد حتى أنّ الهوّة كبرت بيننا….فالتهمها المصعد و لم أادر إلى أيّ طابق صعدت.
أنّبني ضميري كثيرا ليلتها لأني استنتجت أن تلك الوردة خنقت عبيرها خوفا من وخز شوكها.
منذر بوجاه
2016-06-17