اطلعت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ خلال جولة لها يوم الخميس (أمس الأول) على الواقع الثقافي في محافظة الكرك والتحديات التي تواجه عمل الهيئات الثقافية والمشاريع والأنشطة التي تنفذها بهدف إثراء المشهد الثقافي في المحافظة.
واشتملت الجولة على زيارة لمنتدى مؤتة للثقافة والتراث – المشهد، في مؤتة، ولقاء محافظ الكرك عبد الكريم الرواجفة في مبنى المحافظة، وزيارة مركز الحسن الثقافي التابع للبلدية ولقاء الهيئات الثقافية العاملة في المحافظة، والاطلاع على التجربة الريادية في ادارة الفعل الثقافي والشبابي التي ينفذها نادي الإبداع- الكرك.
وفي بلدة مؤتة الواقعة ضمن لواء المزار الجنوبي في المحافظة وتبعد عن مركز المدينة 12 كم، اطلعت وزيرة الثقافة على تجربة منتدى مؤتة للثقافة والفنون في اقامة عدد من المشاريع المنتجة التي توفر فرص عمل للأعضاء ولفتيات من المجتمع المحلي كمشروع مشغل مؤتة لتشكيل وصياغة الفضة، ومشروع محترف تشكيل الأحجار شبه الكريمة، ومشروع تشكيل النحاس والبرونز، واستغلال مشروع محطة المعرفة في اقامة الدورات التدريبية المختلفة.
وقدم رئيس المنتدى الدكتور غالب الصرايرة شرحا عن المنتدى وأهدافه والمنتجات المشاريع والمؤسسات الداعمة للمنتدى، اضافة الى إنشاء صالة عرض لمنتجات المنتدى خدمة لأبناء المجتمع المحلي.
وأكدت الدكتورة مامكغ ضرورة الاستفادة من تجربة المنتدى في اقامة مثل هذه المشاريع المنتجة وخاصة بين الهيئات الثقافية المختلفة في المحافظة وخارجها، وتعميم هذه التجربة الرائدة في محافظات اخرى وخاصة تلك التي تمتلك المنتج السياحي. وأشارت خلال لقائها محافظ الكرك الى ان مدينة الكرك تفرض حضورها عبر رؤية حالة ثقافية مشهود لها ونموذج للتآلف والثقافة الإيجابية عبر مشاريعها المختلفة والمتنوعة.
وفي زيارتها لمركز الحسن الثقافي، استمعت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ من رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة الى مشاريع البلدية التي تمس الشأن الثقافي ومنها اطلاق جائزة أدبية ونشاط المجلس الثقافي التابع للبلدية، ومشروع أرشفة وثائق بلدية الكرك التي تعود الى أعوام 1920-1925.
وفي لقائها مع الهيئات الثقافية العاملة في المحافظة، استمعت وزيرة الثقافة من رؤساء وأعضاء الهيئات الى أهدافها ونشاطاتها المختلفة والمتنوعة والتحديات التي تعيق عملها في إدارة وبناء الفعل الثقافي ومنها: قلة الدعم المقدم للهيئات الثقافية في المحافظة، وعدم وجود مقرات دائمة لها.
وبينت خلال اللقاء -الذي اداره مدير مديرية ثقافة الكرك خالد برقان- ان زيادة اعداد الهيئات الثقافية في المملكة بشكل مستمر يمثل تحديا كبيرا لدى وزارة الثقافة التي تدير ولا تنتج الفعل الثقافي في ظل وجود ميزانية متواضعة، مؤكدة على ضرورة ايجاد حالة من التعاون والعمل الجماعي والتشبيك بين الهيئات المتشابهة في الاهداف والأفكار والمشاريع من اجل الارتقاء بالمعرفة والوعي والسلوك، والمحافظة على الإرث الحضاري الموجود في محافظة الكرك وفي زيارتها لنادي الإبداع – الكرك، شاهدت وزيرة الثقافة تجربة ريادية في إدارة العمل الشبابي والثقافي تعد نموذجا يحتذى على مستوى المحافظة والمملكة من خلال البرامج والمشاريع التي يعمل عليها النادي والتي تسهم في احتضان المخترعين الشباب وتنمية مواهبهم ومهاراتهم.
وقدم رئيس النادي المهندس حسام الطراونة شرحا عن انشطة النادي وإنجازاته والجوائز التي حصل عليها منذ تأسيسه والبرامج الحالية التي تسهم في استغلال طاقات الشباب وصقل مواهبهم والمشاريع المستقبلية للنادي، كما عرض عدد من الشباب المستفيدين من نشاطات النادي لعدد من المبادرات الشخصية التي نفذت في المدينة ومنها: مبادرة ترشيد الطاقة الكهربائية وتدريس الرياضيات باستخدام الشطرنج ومشروع ريادي اخر يحمل اسم الدمى تتكلم. (بترا)