الرئيسية » أدب الكتاب » ياوَلي الأمرِ صبراً…بقلم الشاعر ابراهيم الدخيلي

ياوَلي الأمرِ صبراً…بقلم الشاعر ابراهيم الدخيلي

ياوَلي الأمرِ صبراً
يأخُذ الرأي الوُلاتا

ضاقَ بِاِلصحراءِ دَرباً
مَزقَ الفاهُ سُكاتا

بُتنا نَشكَوا مِنْ ذيوْلٍ
صاروا في الأرضِ طُغاتا

فاقَوا عن فٍرعوَنَ جُرماً
مزقواُ قوُمِي شُتاتا

كمْ زعِيماً فينا يُكسىٰ
درَ والشعبُ عُراتا

إن شكونا الظلم يوْماً
يزَحفُ الجَيشَ مُشَاتا

عذُبوا من فينا حَياً
مَثلوا من فينا ماتا

كمْ رضيِعاً باتَ يشُكوا
في عَراء الليلِ باتا

تُرضِعَ الموتَ ليحيِى
طفلُ والأمُ رُفَاتا

ألجمُوا فاهَ الثُكَالا
أفجعُوا قلبَ الأمِاتا

َ اركلوا بالسجنِ شِيخاً
يُقتَلُ المرءُ وِشاتا

شرعَوا ما ينهىٰ ربي
غالُوا بالدِينِ غُلاَتا

كاَنوا للعهرِ مناَراً
صاروا لِلدارِ أوباتا

يُجبىٰ مِنْ بيتِ الفَقيرِ
كلُ ما يهوىٰ الجُباتا

تندُب الحُرة ٱخاها
تَشتَكي ظُلمَ البُغاتا

كيفَ تُسبىٰ مِنْ عرِينٍ
كيفَ يدْنُوها الَحُفاتا

كيفَ يركلُها الاييمُ
إبن من تهْوى الزُناتا

أمُنا حِصناً رزَاناً
أُختَنا شيخاً فتَاتا

يأكُلّنَ الرملَ لكن
لا يأكُلنَ الفُتاتا

او يكونَ الموتَ عِزاً
دُونَ مسْ العِرض ذَاتا

ياوَلي الخيرِ خَيراً
إن ترُد ما مِنا فاتا

عِلمُنا عِلمُ النِفاقا
نومنَا نوَماً سُباتا

لمْ نكَن يوْماً رِجالاً
إن ترىٰ من فينا هاتا

او نصد يوماً غرُاباً
منُذ ان ماتَ الرُماتا

لسَنا بالإسلام شيئاً
لمْ تُقم فينا صَلاتا

او نكونَ العُرب حقاً
ندّعي زوراً بُهاتا

نحنُ في الأرضِ أذلّة
نملكُ تِلكَ الصِفاتا

كُنا بالجهلِ وعُدنا
َدورةَ الجهل مِقَاتا

ندُفنُ الطِفلَ ونرضىٰ
صبيتَاً دونْ البنَاتا

تٔشمئزُ الأرضَ مِنا
نخُجلُ البِنتَ الفُلاتا

حتى أسمَاكُ الشواُطي
تطُفوا مِنْ فوقَ الفُراتا

ياوَلي الأمرِ صبراً
يأخُذ الرأي الوُلاتا

إن طلبتَ الحُكمَ فأنهض
برِجالاً و حُماتا

لأ تمَد للعهدِ كَفاً
إن بالقُومِ جنُاتا

لنّ يقُومَ العدلُ إلّا
تجعلُ السيفَ ثبُاتا

مِنْ طِباعِ الضَبعُ غدَراً
يزرعُ الموتَ نبَاتا

ينصبُ فخَاً بوآدي
يرقَبُ غفلَ الرُعاتا

إن تغَب عنهُ العَيونُ
َ يأكلُ الملعَونَ شَاتا

……وللوجعِ بقيةً…..
تحية لقلوبكم
اخوكم..ابراهيم الدخيلي
ابو عراق

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.