عيناك في ليل الكرى تنسانيوهواك ينبض بالغرام كأنه
نخب الجراح على شفا الحرمانلو كان عمري يا ملاك قصيدة
لجعلت إسمك في القصيد بيانيوجعلت من ثغريك أجمل باقة
بالحب تزهر كلما تلقاني
يا أولاً سلمت فيه جوارحي
كيف احتويتك والهوى ينساني ؟
أهواك لكن لست أدري أينا
يدنو ليحيا في عيون الثاني
أهواك حقا ليس عندي غاية
إلاك أنت المخلص المتفاني
في كل ربع من ربوع جوارحي
أهديك من عمق الضلوع كياني
يا أنت يا أمل البقاء بعالم
رقصت به فوق المنى أحزاني
كيف السبيل إلى هواك وخافقي
مابين بين توجعي وهواني ؟
يشريك بالروح التي لا تنتهي
إلا إذا يوما هجرت مكاني
يا موجة دون الأنام رأيتها
عشقا يفيض على ربا شطآني
أنت الكريم فهل لمثلي نظرة
تحنو على طفل بلا أوطان ؟
يا أيها اليرقاء طفلك لم يزل
بكرا يموت بعالم النسيان
قولي بربك يامليحة مالنا
نلتاع رغم عذوبة الأجفان
ويمر من ثغر الزمان لقاؤنا
وتموت في صدر الهوى أغصاني
يا من رأيت الله فوق عيونها
بالنور يطرق خافق الهيمان
هل أصبح الحب العفيف خطيئة
أم لا يجوز النسخ بالأحضان ؟
ألقيت فيك محبة لو زنتها
لعلمت أنك جنتي وجناني
وسعادتي هي أن تعيش بقصتي
يا كلَّ كل من اشتهت أزماني
يرعاك ربي يا ملاك خواطري
ووقاك شر الجن والإنسان
وكفاك نار هواجسي وتتيمي
وحماك من وجعي ومن حرماني