يا ظالمـــــــــي …. بقلم الشاعر ابو منتظر السماوي …. وكالة الراي العربي..
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
1 فبراير، 2018
724 زيارة
{{ تسديس بيتين للشاعر عبد العزيز بشارات }}
×××××××××××××××××××××××
يا ظالمـــــــــي أصدَرتَ حكماً ساءني
أشجَيتَ قلبـــــــــــــــي إذْ به جابهتني
بالسجن مــــــــــــــن بعد الهَنا قابلتني
وظلام قلبــــــــــــــكَ لا أرى يا ليتني
لما سُجنــــــــــتُ بجوف قلبكَ راعني
×××××××× هذا الظلام وزاد مــــــــن أحزاني
أكديتني فـــــــــــــــــي قلب قفرٍ بَلقعِ
أجريتَ وَقراً فــــــي الفؤاد ومسمعي
قل لــــــــي بربكَ أين يكمن مفزعي
أضنيتنــــــــــي أوَ ما شَجاك توجّعي
وتركتنــــــي والخوف يلهب أضلعي
×××××××× أشكو المرارة مـــن هوى سجّاني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
{{ تضمين البيتين }}
×××××××××××
يا حاكماً بالجور كم عاهدتني / وحلفتَ لـــي تبقــى مـــدى الأزمانِ
ما بال عهدك قد نقَضتَ بغفلةٍ / أيـــن اليميــن بســـــــــورة القرآنٍ
( لما سجنت بجوف قلبك راعني ) / لخلــوِّهِ مــــن روعـــة الإيمانِ
وظلام قلبكَ مُفترى أوَ ما ترى / ( هذا الظلام وزاد مــن أحزاني )
أشكو الغرام وأنتَ في لجج الهوى / لـم ترعَ ما عانيتُ , ما أشجاني
تنحو ويصحبني الأسى مُتبرّماً / أرعـــــــى النجوم بصحبة الخلّانِ
( وتركتني والخوف يلهب أضلعي ) / وحشاشتي تُكوى بذي النيرانِ
وبقيتُ مُلتفحاً بأبراد الحيا / ( أشكو المرارة مــــــــن هوى سجاني )
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
{{ مجاراة البيتين }}
×××××××××××
آنستني لما سُجنتُ بجوف قلبكْ / ودم الفؤاد بروعةٍ غذّانـــي
برهنتَ للعذّال فيها صِدق حبّكْ / وبغبطةٍ أضحيتُ كالكيوانِ
××××××××××××××××××××
ما راعني سجن الحبيب بقلبهِ / بل سرّني بالسجن إذ أدناني
وسُعدتُ حين غدوتُ زاهِ بصبّهِ / وكأنني في روضةٍ وجنانِ
××××××××××××××××××××
لي في الحياة بقيّةٌ يا ليتنـــــــــــــي / أقضي الحياة برفقة السجانِ
يضفي على قلبي المسرّة في الهوى / ويحوطني بالحبّ والتحنانِ
××××××××××××××××××××
ما سرّني الوصل المغذّ بخيفةٍ / بل ساءني إن لم يكن سجاني
فالأرض تحيـــا ان تُبَلّ بمُزنةٍ / ويطيــب فيها الزرع للأخدانِ
××××××××××××××××××××
يا باشقاً سيف الظَلال وسامَني / سوء العذاب مُهَيّجاً أحزاني
لا تترك الخلّ الوفي أما تَعي / أضنيتني وزعمتَ أنْ تهواني
××××××××××××××××××××
الردّ على البيتين
××××××××
لمّا اعتَليتَ منصّة الحكّامِ / تقضي بما تهوى ولا تَرعانِي
هل حكم سجني دائمٌ ومؤبدٌ / والإدّعاء أقرّ اني الجاني ؟
أم انني في السجن أقضي بُرهةً / مُتحرراً من بعد من سجاني
في الحالتين أما رعيت شكايتي / لم تُشجِ قلبك ما رَوَت ألحاني
حسبي إله الكائنات وعُدَّتي / من مُستبدٍّ ظالمٍ أشجاني
فعساك تُبلى مثلما أبليتني / تقضي الحياة بنقرة السلمانِ
لا شامتاً أبدو أمامكَ ناظراً / أنّبْ ضميرك إذ فلا تنساني
(( نقرة السلمان : من سجون العراق القديمة النائية المهلكة ))
2018-02-01