متعاقبات هن الليالي
يتراكضن كما السباق الذي لا يستوقفه ضابط و لا قانون ، و نحن في ظلمتها تهبنا رياح لتنتشل ما تبقانا من أرواح مضرجة الشجون …
اليوم أنا أرقد على أطلال أعوامي …
اتنفس الصعداء !
و ذاك الناقوس الزجاجي يوقظني بحدة رنينه …
ها هنا أنت و فتات الذكرى قد طمرته الأيام ..
ها هنا أنت و على وجه الحياة تواجهين الأنام..
ها هنا ، نعم هنا
و مجرات الكون حولك ، و الدرب مذ علمتك انتقت ألحان الهيام ..
فيا سبل السعادة داهميني و بربوع الأمل ساوميني
واسردي حكاية ندى أشبعته أتربة المكان
كالغبار ،كالزوابع الملهبة بحر آب
و لم تكتفي ..
فاستبداد الجور عمى و الكفيف بصره لا يعود …
لربما يعود ؛بعد فناء دواء ودود ..!
فالعوز أشد وطأة ؛ من كفيف رجاؤه معقود
لتأسفن على الزمان
و الوقت يمضي دون إياب أو رجوع
لتدركن بأن التحسر لا يجلب سوى الدموع
فما الغرض من دموع يعقبها سراب بلا جدوى بلا وجود ..!