” الله أعلم يا عناية أخضر “
الرأي العربي .. خليل عجمي ـ لبنان
الله أعلم يا عناية أخضر. قصيدة مهداة إلى أعز صديقة في حياتي وأفضل أخت لي في الإسلام إلى مدينة الأخلاق الى الكاتبة المبدعة.رائدة الحلم العربي وأميرة النقد الأدبي قلعة بلدة (الخرايب) ومنارة الحنوب الصامد
إلى صاحبة القلم الأخضرو سيدة السنابل النثرية… الأخت العظيمة.. عنايه أخضر
المحترمة.أملا أن تنال إعجابكم.
والله ولي التوفيق
……………………… .
الله أعلم يا عناية أخضر
كم في كتابك من ربيع أخضر
طوقت أشجار البيان بريشة
خضراء لم تصدأ ولم تتكسر
وقطفت من ورد الطفوف قصائدا
حمراء لكن طعمها كالسكر
وصبغت أوراق البيان بلونها
فتضوعت أوراقها بالعنبر
وجمعت كل قصائد الشعر الذي
فيه قد اجتمعت جميع الأبحر
ورسمت ملحمة الهدى بأنامل
صاغت حروف بيانها من جوهر
وملأت مكتبة الزمان بﻻغة
بقصائد هزت مدار المشتري
وأعدت للشعر الأصيل كيانه
من بعد ما أعياه غدر الأدهر
هذا الكتاب لدى الأنام سفينة
فيها قد اجتمعت أحبة حيدر
قد نسقته عناية بعناية
وبريشة شربت أريج الكوثر
وقصائد وصفت مواقف زينب
بين الدماء على ضفاف الأنهر
وتوضأت بدم الحسين حروفه
فزهت ورود الطف بين الأسطر
هذ ا كتاب ﻻ يجيء بمثله
اﻻ المداد العاملي العبقري
فوكيف ﻻ ولقد تصدر نهجه
صرح العلوم بعصرنا المتطور
عصر به جمعت عناية شملنا
قد فاق بالإبداع كل الاعصر
إذ نحن في الشعر الحسيني عصبة
ذاعت قصائدها بأشرف منبر
أين الفرزدق من بنات قريضنا
أين الجرير وأين عصر البحتري
هذا الكتاب بعصرنا إشراقة
سطعت من الشفق الأبي الأحمر
هو منبر الفكر الحسيني الذي
قد جسد التقوى بكل مفكر
ليظل في ثغر الزمان قصائدا
تروي حكايات الجهاد الأكبر
ويضل صوت ألطف يهتف قائلا
شكرا جزيلا يا عناية أخضر
……………………….
الشاعر اللبناني خليل عجمي
كتِبَت في.29..1..2016