بقلم نضال ابو غريبة
بداية حديثي أخلع قبعتي إحتراماً وتقديراً للمرأة ولمنزلتها فهي الأخت وهي الإبنه والزوجه و الحبيبة وأعظمهن منزلة الأم التي يجتمع فيها كل ما هو جميل ورائع فهي منبع للحب وللعطف وللحنان
فهل تنتظر منا الأم يوماً واحداً ( فقط ) في السنه لنكرمها فيه ….؟
وهل تنتظر منا الهدايا لنعبر لها على عظيم الشكر والعرفان على واجبها ..؟
إن ما تنتظره الأم منا فقط الحب والموده والشعور بمكانتها بيننا فهذا أقل ما تستحقه فهي لا تكل ولا تمل منذ الصباح وحتى ساعات المساء الأخيره وهي في شغل شاغل سواء في بيتها أو في عملها ومهما كان منصبها عالياً فهي لا تترك عملها يؤثر على بيتها فالمرأة في بيتها الأم الحنون والمربية الفاضلة لأبنائها والزوجه الحبيبه لزوجها فدورها عظيم في حياتنا ولها أهمية كبرى في تربية الأبناء فهي المدرسة الأولى للطفل و هي المدرسة التي تخرج لنا مختلف الأجيال في المجتمع
وعلى الرغم من هذا الدور العظيم إلا أننا نعجب كل العجب من عقوق بعض الأبناء تجاه أمهاتهم وقسوة معاملة الأولاد لهن والتي تتنافى مع الشريعة الإسلامية و الأعراف وسنة رسولنا العظيم في تكريم الأم والرفع من شأنها فنجد من الأبناء من يكلم محبوبته بمنتهى الرقة والخضوع ونجده في مقابل ذلك يصرخ ويشتم والدته بصوت وألفاظ تهتز لها الجبال فهل هذا جزائها…. ؟
وهل هذا رد الجميل بحقها ….؟
إن بصمات الغرب ظهرت وإنتشرت بيننا شيئاً فشيئا وشتت لنا أفكارنا ومعتقداتنا فأصبحنا نلهث خلفهم نقلدهم بدون تفكير فنحتفل بإحتفالاتهم ونمجد لهم هذه الإحتفالات وهذه الأيام فهناك يوم للمرأة ويوم للأم ويوم للشجرة ويوم للحب ويوم ويوم آخر والقائمة تطول فهل نحن بحاجة ليوم نكرم فيه أمهاتنا…. ؟
هم يضعون مثل هذه الأيام ليعوضوا فيها المشاعر والأحاسيس التي يفتقدونها بالإحساس بالأسرة وبالترابط بين أفرادها فهم بمعزل عن هذه المشاعر بفعل التفكك والإنحلال والقطيعة فيما بينهم فهل سينعكس ذلك الوضع علينا ….؟
بحيث لا نرى أمهاتنا أو نقدر واجباتهن علينا سوى في يوم واحدا في السنة نكرمهن فيه على عطاءهن وصبرهن . !
إذاً لندع هذه الأيام جانباً ولنعد إلى أحضان أمهاتنا لنجد الراحة والإستقرار والدفء والحنان عندهن .
وأخيراً فالندع معاً اللهم أكرم أمهاتنا وإحفظهن وإرحمهن وإرحم والدتي وأسكنها فسيح جناتك إنك يا رب قريب مجيب الدعاء ………..