أهمية القيادة بقلم الأستاذ محمد الخضيري
نشرت بواسطة: samira mahassine
في مقالات
5 يونيو، 2017
2,060 زيارة
أهمية القيادة
—– ———-
القيادة هي احد أهم العوامل المؤثرة في النجاح، وهناك عوامل عديدة ومتنوّعة أخرى مؤثرة في النجاح أيضا ؛ وهذا الأمر لم يأت من فراغ، بل أتى ممّا لمسه الناس من أهمية وجود قائد يأخذ بزمام الأمور ويقود مجموعة الأشخاص إلى النجاح الّذي يطمحون إليه؛ فالقيادة ليس مغنماً بل هي عبء على من حملهابإخلاص، ولم يطلب أيّ مغانم من جراء هذه القيادة .ولا يمكن حصر أهميّة القيادة في مجال واحد فقط. دون المجالات العديدة والمتنوّعة الأخرى .
فالقيادة ضروريّة في كافّة مجالات الحياة المختلفة، وكلّما ازداد عدد الناس زادت الضرورة على وجود قائد قادر على تولّي أمور هؤلاء الناس بأعدادهم الكبيرة هذه، فالأمر ليس سهلاً، ويحتاج إلى مواصفاتٍ عالية ومتميّزة لا تتوافر عند الناس كلهم؛ كالقدرة على التفكير العقلاني، وفي الاهتمام بالصالح العام، بالإضافة إلى القدرة على إيجاد الحلول الإبداعيّة لكافّة المشاكل التي قد تعترض طريقه، عدا عن الأمانة، والصدق، والإخلاص في العمل، والعديد من الميّزات الأخرى الهامّة والتي إن توفّرت في شخص معيّن أطلق عليه لقب القائد المثالي. أهمية القيادة
—————-
تبرز أهمية القيادة في عددٍ كبير من الجوانب منها:
11.تعتبر القيادة صمّام الأمان لاستمرار عمل من الأعمال وللسيطرة على تفاصيل أمر من الأمور؛ فالقيادة هي التي تساعد جماعةً معيّنة على إنجاز ما أوكل إلى أفرادها من مهام، وهي التي تشكّل حلقة الوصل بين المجموعات الفرعية التي يتولّى كل منها عملاً معيناً من الأعمال، والتي تعمل ضمن المجموعة الكبيرة التي انبثقت عنها.
22.القيادة هي المرجع الأوّل والأخير للأفراد؛ فالقرار يجب أن يكون موحّداً حتى تسير العجلة دون أيّة عراقيل، أمّا إن غابت القيادة، تشعّبت الآراء وتعدّدت، وضاعت كلمة هؤلاء الأفراد الموحدة، وبالتالي فشلوا فشلاً ذريعاً. القيادة هي التي تؤلّف بين الأفراد الّذين تتولّى مسؤوليتهم، فلو رأينا قائداً يفرّق بين الأفراد لقلنا إنّ هذا شيطان وليس قائداً، فالقائد الذي يقف على مسافة واحدة من كافة الأفراد الّذين يحكمهم هو القائد المثالي الذي يمكن له أن يحقّق الإنجازات العظيمة. القائد هو الذي يضع الخطط الاستراتيجية لأداء عملٍ أو مجموعة من الأعمال المختلفة، لهذا السبب فإنّ الصفة الأبرز من صفات القائد هي أن يكون شخصاً ذا قدرات تخطيطيّة وتصوريّة فريدة من نوعها حتى يستطيع الوصول إلى الغاية المنشودة. القائد هو الذي ترجع إليه كلّ صغيرة وكبيرة، وهو الذي يحل المشاكل المستعصية التي تواجه الأفراد الّذين يتولّى مسؤوليّاتهم، من هنا فإنّه ينبغي على القائد أن يكون إنساناً بالدرجة الأولى وقبل أي شيء آخر ويجب أن يكون اهتمامه بمرؤوسيه في أعلى المستويات لتحقيق الغاية المسودة او الهدف المنشود والذي هو من اولويات هذه القيادة .
بقلم الأستاذ محمد الخضيري
2017-06-05