أيُّ اصطبارٍ
شعر د. وصفي تيلخ
على هامش لامية د. [محمود العكور الرائعة
بعنوان “خطابي لشيخ الشعرد.وصفي حرب تيلخ ”
يا ويحَ قلبيَ إنْ سهْمُ الفراق علا
—————- أو غـادر الحيَّ مَن كانوا لنـا أملا
إنّ الحبيب وإنْ بانت ملا محه
————- في مهجة القلب رغم البين مُذ رحلا
لا درَّ درُّكَ يا بُعـداً أُسـائله
————— عن قسوة البينِ بينَ الأهل إنْ نزلا
صبَّرْتُ نفسيَ بالسّلْوى وما برحَتْ
—————— نفسي تحـنُّ تناجي كوكبـا أفَـلا
أيُّ اصطبارٍ وموج الشوق يغرقني
————— أيُّ احتمالٍ كفى بالقلب ما احتملا
لكنْ رأيت أناسا ضلَّ شأنُهمُ
—————— يرَوْن في لوعةٍ عشنا بها جَذَلا
إلاّ “العكور”رفيق الشعر أذكره
—————– بكلّ خيرٍ شبيه الغيثِ إنْ هطَلا
كالأُسْدِ تأبى انكساراً رغم قِلّتها
—————– نِعْم الصنائعُ ما قال وما فعلا
يا صادق العزم معروفاً بنخْوَتِه
—————– وسابق الكل في عليائهم بطَلا
إن خُضتَ صوْلة حربٍ في مخاصمةٍ
—————- أدميتَ خصمكَ أوعاجلْتَه الأجلا
تأتي البحورَ بحورَ الشعر مُفْتَرِعا
—————— بِكْـرَ المعانيَ لا خوفاً ولا ملَلا
لك التحيّةُ يا محمود أرسلها
————– تسقي الزنابقَ في ساحاتكم عسلا
د.وصفي تيلخ
#خِطابي_لِشيخِ_الشّعر_د_وصفي_حرب_تيلخ
#كلمات محمود العكور @إشارة الفكر العالمي د.وصفي حرب تيلخ
أَقوى و أَصعبُ ما عَانيتُ ما اِرتَحَلَا
و السَّهلُ مَرَّ عَلى دَربي وَ مَا سَأَلَا
و الصَّبرُ يَرضى كَما يَرضى النَّدى دَومًا
و موضِعُ السَّيفِ لا يَرضى لَكُمْ خَلَلَا
و النَّاسُ تَرحَلُ في هَمٍّ و في تَرَفٍ
و تَجعَلُ الشَّوقَ فَوقَ النَّارِ إنْ عَذَلَا
و تَدفِنُ الأَسرَارَ كُلَّمَا رَحَلَتْ
كَأَنَّهَا حَربٌ قَدْ أَسلَمَتْ حِلَلَا
كَأَنَّمَا الأَرضُ ضَاقَتْ كُلَّمَا رَحَلوا
فَوضَى الرَّحيلِ يَئِزُّ السَّهلَ و الجَبَلَا
و أَنَّنِي غَيرُ نَاجٍ مِنْ تَصَرُّفِهِمْ
بَذلُ النَّدى شَرَفٌ لا يَرتَضي بَدَلَا
أَيقَظتُ في نَفسي ذِكرَى تُخَلِّدُني
و القَلبُ أَشقَاني كَي يَبتَغي مَثَلَا
فَتَّشتُ في الذِّكرى عَنْ رَاحِلٍ رَجُلٍ
هَلْ يا تُرى أَلقَى أَوْ أَلتَقي الأَجَلَا
هذي مَطَايَاكُمْ تَبكي عَلى زَمَنٍ
كَانَ الرِّجَالُ بِسَاحَاتِ الوَغَى رَجُلَا
و الآنَ تَبكي عَلى فَقدٍ بِقُوَّتِهَا
تَبكي عَلى شِعرٍ مَا حَقَّ أَوْ عَدَلَا
هذا خِطَابي لِشيخِ الشِّعرِ في بَلَدي
هذا ابنُ حَربٍ إذا أَعطَى فَمَا بَخِلَا
بَدرُ الدُّجَى (وَصفي) مِنْ صَحنِ غُرَّتِهَا
وَهْوَ الوَصولُ لِحبلِ اللّٰهِ مَا مَطَلَا
هذا أَبو الشِّعرِ فَلْتَنعَمْ بِصُحبَتِهِ
إنْ شِئتَ تَصحَبَهُ فَاِمدُدْ لَهُ سُبُلَا