الرئيسية » أدب الكتاب » احبها كما العالم….زجل مغربي بقلم د/بوشعيب سايح

احبها كما العالم….زجل مغربي بقلم د/بوشعيب سايح

نثيرة شعرية زجل مغربي
………………..
احبها كما العالم
فرَكْت سبولة الحب حبّة حبّة
غزلت من الشْعَر كُبَّة
نسجت منها حايك لليل بلون الكمرة
لونتو بشفاري عدّلت لو الهذاب
تغطّيت بيه نسعى لدفاه
جافاني وأنا دفّيتو
وكل حبة گالت كلمة
وكل كلمة حكات حكايا
حكايات بلون الليل
حكايات والقلب عليل
كل حرف يساوي دمعة
كل دمعة تهيج ويدان
يظهر المخبي ويبان
عتبة لحلام مدينة شاحبا
هي حزينة تعزف بجراحها لحان القصيدة
يمكن سبّة تفضح القلب العريان
والشعر ياك عندو ربّة تلون ببهاها لوزان
تحكي تبكي تلوم وتشكي بلا نعاس
تكمع ولفَت تسهر دقيقة بشهر
حلُوها والمر والنظر ذاك لي فهواك جرحك
وداواك وسرَح فالمدى مدّ جناحو
عنَّق حدودك تورّْدت خدودك
تايه فيك وبيك عايش بيك
وليك بظفارو يمزق القيود
يا جبال وأنتي ياكْدى يالسهل السابق لبصار رفع للسما
حبك هيجني
احكي ما صار تقيّا الحروف
بوجع وهْجَع ذاكرة متورّمة
شاحبة كيف حزن الليل تصهل كالخيل البركي
حارّة كْ رياح الشركي يا سما ياسحاب
نخبطك من غير سلاح
يا دروب لابسة دربالة
زينها يتمختر وضاح فگلبي
لاح زرع الحب حبات وسقاها بالحب
والفراح راح لّي راح يادروب توشح بوشاح
الحكمة ناسك يتعبد زاهد يمد للسهل دراعو
يمسح عرْق الشمس يتلمس القمْر بصباعو
يناجي النجوم يداري الهموم مكلوم
محموم مهزوم مغبون مجنون مدفون
تحت سابع أرض السنة والفرض شراعو
شريتك أنا وهمّا باعوا
وجنان الورد المدلي تيجان
تسابيح فيدين الكون فغسق الدجا يضوي المكان
يا زمان يا زمان يا زمان وشمت لك برماد العشق
لبَّستك حلة قشيبة لا الوشام دام ولا لباسك قاوم البليا
كحلت لك عينيك حنييت لك رجليك
فرحان نزفّك نصونك ونلمّك فصندوق منقوش
وزواقو بلدي ردّي لي الجواب
ردّي تيهي كيف تهت
حسي بهبالي سوارك والروح يا ولهانة
شاحبة حزينة عاقلة رزينة يا مدامي
غرقتيني فالتيهان ليلك ما بحالو ليل
حلمك فريد نهدك قاسح معطر بلعسل
يقطر والبطن الولاّد من رحم الود
كريمة فوق العادة عطات اللول والثاني والثالث والرابع ميا وألف لي حالف
حبي ليك حالف بحلوفو
ما يخطوي خطوة بلا بيك
ما تحرقو نيران الغربة ما يغلبو هجران الصحبة
يموت
يفني عمرو المهم يرجع ليك
وليّ فهواك متلّي فاتوه بقرون
وهوّا واقف فطريقو الهوا يخلّف خلفة لقدام
ويرجعوه رجليه للتيه من صياح القوم
يسد وذنيه فعينو صورة وحدة مّزْقة أشلاء متناثرة حد الشوف
لاقيا الريح فوجهو فاتحا لو صدرها
هايبا لو عمرها فيدها جوج شمعات
وتطوف تراري من باب لباب تدّق القبور
وتسالها على ضيق الوقت على لي باع زمانو لزمانو وعلْ الرجال لي كانوا لما الشمس تغرب علاا كوخي وفداني
وماها الصافي يجري بين لْضلوع
لي ما عطاتك طوع من نوع
نشوف زرعاتك شامخة مكمولة فمحبق الحب
وبدموعي سقيتك بعرقي
جنيتك وحصدتك , درستك نقيتكك
, طحنتك وعجنتك , وخبزتك وفرمشة عين
كان لي كان الخبزة من الفران داها مولاها
يتغنا بجمالها وبهاها
يحكي ليها علْ الدموع والعرق يضحك
وهو يغني داها وداها الغالب هو مولاها داها وداها وقتل بالضيم بهاها داها وداها والله ما خلاها
ورغم ذلك احبك كما العالم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.