ارتفاع حصيلة الشهداء إلي 6 في الضفة وغزة بمواهجات مع الاحتلال
=========================
. 6 شهداء بينهم طفل في مــواجهات مع قوات الاحتلال في غزة والضفة عبر صحيفة البرهان الإخبارية حيث دخلت مدن قطاع غزة إلى ساحة المواجهة من جديد الى جانب المواطنون في الضفة الغربية المحتلة ومدن الداخل المحتل في حربها الشعبية ضد اليهود وانتقاما للمسجد الاقصى.
حيث استشهد ستة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال، أمس، وأصيب أكثر من 25 بجراح مختلفة، في مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من موقع ناحل العوز شرق حي الشجاعية بغزة ومنطقة خزاعة جنوب القطاع.
في التفاصيل، أعلنت مصادر طبية في غزة، أن أربعة مواطنين استشهدوا شرق حي الشجاعية، هم الشاب أحمد الهرباوي 20 عاماً، والشاب شادي دولة 23 عاماً، والشاب عبد الوحيدي، والشاب زياد نبيل شرف، وقد استشهدوا بعد إصابتهم برصاص قناص إسرائيلي، أصابهم في الرأس بشكل مباشر.
فيما أفادت مصادر طبية بخانيونس، بأن الطفل حمود الرقب، البالغ من العمر 15 عاماً، استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بخزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، إضافة إلى استشهاد الشاب عدنان أبوعليان شرق خانيونس. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن شابين استشهدا برصاص الاحتلال شرق غزة في حين استشهد شاب وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين في تظاهرات بمنطقة الفراحين على الحدود الشرقية لخانيونس. ووفقاً لشهود عيان، فإن المئات من الشبان الفلسطينيين انطلقوا من مفترق الشجاعية بعد صلاة الجمعة باتجاه موقع ناحل العوز شرق الشجاعية بغزة.
وأوضح الشهود أن المواطنين وصلوا إلى بوابة موقع ناحل العوز، وقاموا بقص السلك الفاصل ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادلتهم قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات قنص مباشرة باتجاه الشبان، مؤكدين أن سيارات الإسعاف لم تستطع أن تنقل المصابين. وفي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، استشهد شاب فلسطيني بعد أن طعن جندياً إسرائيلياً، حيث أصيب بجروح، على مدخل مستوطنة «كريات أربع» جنوبي المدينة.
في الأثناء،َطعن يهودٌّي أربعةَ شبان من فلسطينيي الداخل أمس، بمدينة ديمونا جنوب أراضي 48، وأصاب أحدَهم بجروح متوسطة. وتمكنت الشرطة من اعتقال يهودي بشبهة تنفيذ عملية الطعن، واقتادته للتحقيق، ودان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي العملية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري، «حتى الآن هناك أربع حالات طعن»، استهدفت فلسطينيي الداخل، وأضافت أن أول شخص تعرض للطعن كان عاملاً في مجلس البلدية أصابه المهاجم بجروح طفيفة، بينما طعن آخر قرب مدرسة.
كما تعرض شاب فلسطيني من بلدة قلنسوة داخل الخط الأخضر للضرب والتنكيل في مدينة نتانيا شمال تل أبيب، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتأتي هذه التطورات وسط توتر في القدس وأراضي 48، بعد طعن ستة إسرائيليين، الخميس الماضي، في مدن مختلفة بينها تل أبيب، مما زاد مخاوف الاحتلال من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
على صلة، وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية، الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ«الانتفاضة»، داعياً إلى تعميقها. وقال هنية في خطبة الجمعة عقب صلاة الجمعة التي أقيمت في مسجد فلسطين وسط غزة «ندعو الى تعميق الانتفاضة وتصاعدها»، معتبراً انها «الطريق الوحيد نحو التحرير».
وأضاف «أن الضفة الغربية والقدس المحتلتين الآن في حالة انتفاضة حقيقية، لأن هذا العدو (إسرائيل) اعتقد أن البيئة مواتية لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم».
وحّث هنية على تصعيد المواجهة مع إسرائيل «لأن الانتفاضة هي الطريق الأوحد نحو التحرير». في الوقت ذاته، أكد أن «قطاع غزة لن يتخلى عن دوره الاستراتيجي في معركة القدس، رغم ما يتعرض له من مؤامرات وحصار وتضييق».
وقال إن «غزة على أهبة الاستعداد للمواجهة، ولن تتوانى عن أن تكون في المكان والزمان المناسبين دوماً، دعماً وإسناداً للضفة الغربية والقدس المحتلتين».
وطالب هنية بقرار فلسطيني رسمي ينهي مسيرة المفاوضات مع إسرائيل، ويوقف التنسيق الأمني معها مباشرة «لأن الشعب الفلسطيني يعلن اليوم أنه مهما طال أمد الصراع، وغلت التضحيات لا يمكن أن يتراجع عن طريق التحرير».
وقال إن «اليوم يوم غضب ويشكل نقطة فارقة، ويوماً ما ستقرأ الأجيال أن الاحتلال مر من هنا فالطريق هي للانتفاضة والمفاوضات انتهت بقرار أميركي وإسرائيلي». ودعا هنية إلى تأسيس شبكة أمان عربية وإسلامية سياسية ومادية لدعم «انتفاضة القدس» بالأشكال كافة.
(وكالات)