ارتفع النشاط الاقتصادي في منطقة “اليورو” إلى أعلى مستوى له في آذار/ مارس الماضي بفضل تزايد نمو اقتصاد ألمانيا، في وقت كشفت فيه دراسة حديثة أن ألمانيا ضمن أقوى خمس أسواق على مستوى العالم في التجارة الإلكترونية.
وقالت مجموعة “ماركيت” البحثية ومقرها لندن، إن مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات للدول الـ19 في منطقة اليورو ارتفع من 53.3 نقطة في شباط/ فبراير إلى 54 نقطة في آذار مارس الماضيين.
ومع ذلك فإن هذه الإحصاءات جاءت أقل من التوقعات الأولية التي أصدرتها المجموعة، وتنبأت خلالها بأن يسجل المؤشر 54.1 نقطة، ويشمل مؤشر مديري المشتريات 500 شركة في أنحاء منطقة اليورو.
وقالت “ماركيت” إن ارتفاع المؤشر في دول منطقة اليورو يرجع إلى “تحسن الاقتصاد الألماني بصورة سريعة، حيث سجل نسبة نمو تعد الأعلى منذ ثمانية أشهر”.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات ارتفاع معدل التوظيف في آذار/ مارس الماضي بأسرع وتيرة له منذ آب أغسطس 2011 في ظل وجود دلالات على ضعف ضغوط الانكماش في منطقة اليورو.
في ذات الاتجاه، أظهرت دراسة حديثة أن ألمانيا ضمن أقوى خمس أسواق على مستوى العالم في التجارة الإلكترونية.
وتبين من خلال الدراسة التي أجرتها شركة “إيه تي كيرني” للاستشارات الاقتصادية أن الولايات المتحدة والصين وبريطانيا واليابان تسبق ألمانيا في قائمة “تجارة التجزئة العالمية للأسواق الإلكترونية”.
ومقارنة بالعام الماضي، تتقدم ألمانيا بذلك على كوريا الجنوبية التي جاءت في المركز السادس.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها أمس إلى أن التجارة الإلكترونية واصلت نموها على المستوى العالمي عام 2014.
وبحسب البيانات، ارتفع حجم التجارة الإلكترونية على المستوى العالمي بنسبة 20% لأكثر من 800 مليار دولار العام الماضي.
وفي الولايات المتحدة استفادت التجارة الإلكترونية من النهضة الاقتصادية في أمريكا الشمالية على وجه الخصوص، لتتمكن بذلك من الإطاحة بالصين من على قمة القائمة.
وعزا القائمون على الدراسة تراجع الصين إلى المرتبة الثانية ليس فقط إلى ضعف نمو التجارة الإلكترونية لديها، بل أيضا إلى قضايا غير محسومة متعلقة بالظروف العامة طويلة المدى للاقتصاد الكلي، مثل استثمارات البنية التحتية والإنفاق الاستهلاكي.
وأشارت الدراسة إلى سلسلة من الاتجاهات الكبيرة التي تميز التجارة الإلكترونية حاليا، مثل تزايد أهمية ارتباط البضائع المعروضة على الإنترنت بسلسلة متاجر.
وأوضحت الدراسة أن التجارة الإلكترونية تتيح لشركات التجارة الإلكترونية الكبيرة فرصة فتح أسواق جديدة في أنحاء العالم بوتيرة أسرع.
وبحسب البيانات، فإن الإنترنت يعتبر اليوم أسرع وأكثر وسيلة أمانا لتسويق منتجات الشركات العالمية في كثير من الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة.