الرئيسية » مقالات » التحرش الإلكتروني مقال بقلم – د/ ياسر مكي

التحرش الإلكتروني مقال بقلم – د/ ياسر مكي

.
. التحرش الإلكتروني
مقال بقلم – د/ ياسر مكي
التكنولوجيا الحديثة لها أنياب – هاجمت حياتنا وغيرت مفاهبمنا وقضت على كثير من قيمنا وعادتنا وموروثاتنا
وبالرغم من مميزاتها الكثيرة كوسيلة إتصال سريعة ومتصفح جيد وجميل وراقي للبحث والتعلم والإطلاع – لكنها لا تخلو من السلبيات أشدها خطرآ أولئك الصبيه والمتصابين الذين يسيئون إستخدامها ويستغلونها في غيرالأغراض التي صنعت وأنتجت من أجلها فيقضون على الهدف النبيل لها
البعض يستخدم التكنولوجيا ووسائل الإتصال الإلكترونية في أعمال مخلة لا تليق بنا ولا تتفق مع عاداتنا ولا قيمنا ولا ديننا منها التحرش الإلكتروني وهو أحد أسرع الجرائم نموآ وتطورآ في العالم أجمع – ويقصد به استخدام الإنترنت أو وسائل
الإتصال الأخرى لمضايقة الضحية وفضحها بمراقبة أنشطتها على الفيس بوك والتجسس على أسرارها وإرسال صور مخلة لهابغرض التشهيروالتهديد والإبتزاز لإرغامها على إقامة علاقة مع الجاني – والمتحرش عمومآ هو شخص غير سوي منحرف
أخلاقيآ يعاني من الفراغ النفسي والعاطفي فهو مريض نفسي بدرجة ( جاني مع سبق الإصرار والترصد )
وينتج عن التحرش الإلكتروني أن تصاب الضحية بحالة من الإكتئاب النفسي والشعور بعدم الآمان مما يقلل من ثقتها بنفسها وبالآخرين من الجنس الآخر أيضآ – كما أنها تعيش حالة من عدم التوازن تؤثرعليها سلبآ في جميع تصرفاتها وكذا في دراستها أو عملها – نتيجة مدمرة كهذة تجعلنا ننادي
ونخاطب ضمير المشرعين لإصدار عقوبات مغلظة لأعلى حد وتوقيعها على الجاني المتحرش الإلكتروني أومتحرش الشارع أو الأماكن العامة وغيرها حتى يكون عبره للآخرين من أمثاله
ويقع على عاتق الأسرة مراقبة أبناءها ذكورآ كانوا أو إناثا وزرع القيم والإخلاق والمثل فيهم – مع تفعيل دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ونشر التوعية المستمرة وإذاعة البرامج التثقيفية لتعريف الجمهور بخطورة إستخدام وسائل التكنولوجيا في غير أغراضها وأهدافها وإستغلالها فيما يفيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.