أخر المستجدات
الرئيسية » رئيسي » فايز الدعجه يكتب : التصريحات الأمنية لوزير الداخلية .. لن نفرط في التفاؤل

فايز الدعجه يكتب : التصريحات الأمنية لوزير الداخلية .. لن نفرط في التفاؤل

11143573_650047671791841_2916970615802624925_n

التصريحات الأمنية لوزير الداخلية .. لن نفرط في التفاؤل

الرأي العربي .. فايز شبيكات الدعجه – الأردن

 

نثق كل الثقة بمعالي وزير الداخلية سلامة حماد ،وبقدراتنا الأمنية، لكن أين المظاهر الأمنية الطارئة والحراسات الجديدة في المولات وأماكن العبادة التي تحدث عنها للصحفيين يوم أمس ؟ .
لأسباب موضوعية وكخبير امني لن أفرط بالتفاؤل إزاء أي ترتيب امني جديد ما لم يكن مصحوبا بأدلة وبينات الإقناع، فالأوضاع العربية من حولنا تسير على غير ما يرام ولم تبلغ ذروتها رغم كل الذي حصل لغاية الآن، والإرهاب الأكبر قادم ويتنامى يوما يعد يوم ، ولنا عبرة فيما حصل في الكويت والسعودية ومصر من كسر الاحتياطات الأمنية المشددة ما يزيد من المخاوف من الخطر الزاحف الكبير .ويستوجب تحصين جبهتنا الداخلية، ولم شمل الولاء الوطني، وعدم الاعتماد على الغير . الغير لم يفعل شيء لدول الجوار وتركها تغرق في بحور من الدماء.
الإجراءات الأمنية التي أعلن عنها الوزير وحدها لا تكفي لمواجهة الإرهاب، ونرجو الله ان لا يكون قد بالغ وهو يؤكد أن الأجهزة الأمنية اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية الأهداف المدنية ،مثل دور العبادة والمولات، وكل ما يتردد عليه المواطنين، لمنع أي عمل إرهابي قد يستهدف تلك المنشئات،
وأن الأجهزة الأمنية لا تواجه أي قلق من هذه التنظيمات ،ولديها الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنيه
نتمنى ذلك. لكننا نعلم ان الإرهاب قد ضرب عمان والعقبة رغم الاحتراز الأمني ،ونعلم كذلك أن أجهزة الأمن العام والدرك بقدراتها الحالية بالكاد تستطيع تغطية وتنفيذ واجباتها الاعتيادية اليومية، ولم نسمع عن أي تعزيز او دعم جديد يمّكنها من تحمل العبء الإضافي الطارئ، لتامين حراسة دور العبادة والمولات في أنحاء المملكة على مدار الساعة.
حتى نقتنع بحديث الوزير عليه ان يعقلها ثم يتوكل ، ولا بد له من الإشراف على إعادة النظر سريعا بهيكل مؤسسة الأمن بشقيها الشرطة والدرك، وترتيب الأولويات والتخلص من الكثير من الواجبات والإدارات غير المهمة التي تستنزف إمكانياتها المادية والبشرية ،كالبيئة والأحداث والخادمات والشرطة المجتمعيه، لتتمكن من القيام بالواجب الجديد، ورغم ذلك لا نظنها تكفي لهذا المجهود فالطريق طويلة ووعرة ولا بد كذلك من الاستعانة بالمتقاعدين العسكريين لدعم المجهود الأمني والمساهمة بحراسة المنشاءات والأماكن المستهدفة باعتبارهم قوة مدربه وجاهزة لمباشرة المهام ومؤهلة لدرء الأخطار التي تهدد الأمن الوطني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.