أخر المستجدات
الرئيسية » آخر الأخبار » الثعلب العاشق…. بقلم الكاتبة إهداء العتوم…. وكالة الراي العربي…

الثعلب العاشق…. بقلم الكاتبة إهداء العتوم…. وكالة الراي العربي…

الثعلب العاشق

… بالإنحدار من ذاك الجبل تعيش فتاة رقيقة المشاعر ، حالمة نحو الأفق تبحث مع ضوء النهار على زهرة برية حمراء اللون تعبيرآ عن حبها لذاك الشاب الذي طالما حلمت به ، عرضت عليه ذات يوم لتهديه شيئآ يحبه ليكون بداية عشق أبدي ، فأشار الى وردة بالقرب منه وقال : نوع بري كهذه لكنها بلون أحمر بلون خدك التفاحي ، ومن ذاك اليوم تصحو كل يوم مبكرة كعادتها تبحث بأرجاء المكان فلم تجد .
لم تكن تعلم ان الشاب بكل مساء مع وقت الغروب يجول المكان وكل وردة حمراء يتلفها ويعود من جديد ، أصابها اليأس والتعب مستغربة لم كل الورود تتراقص مع الرياح بخفه والحمراء تالفة لا محاله ، بعد تفكير عميق قررت الذهاب إليه وبث شكواها من حظها المتعثر وأجزمت له أنها على يقين ستجدها لتكون بداية العشق الأبدي ، لكن سرعان ما دمعت عيناه وأخذت تتساقط دموعه أمامها كحب لؤلؤ منثور ، لم تتمالك نفسها خرجت مسرعة تحدث نفسها لا بد أن أجدها فتلك الوردة الحمراء سر وجود عشقنا الأبدي .
لم تنم تلك الليلة بقيت مستيقظة تجول ببنات أفكارها لعلها تجد حلآ قاطع ، لكن سرعان ما تنبهت لفكرة ذكية اذ جمعت الألواح وأخذت تبني بها سورآ من الجهات الأربع بمساحة معينة خوفآ من دخول أحد وإتلاف الزهور الحمراء ، كان يراقبها مبتسمآ يقترب بخطوات متزنة و على شفتيه كلمات الشكر وبريق عينيه بتلك الدموع تجمل نظراته ، كلما نظرت لوجهه العطوف إزدادت إشراقآ وحيوية ، كانت الزهور تقترب أن تتفتح من جديد بالصباح الباكر ، فذهبت لغرفتها تملؤها السعادة غارقة بأحلامها بتلك اللحظة التي تقطف وردة حمراء لتعبر للشاب عن حبها وقوة تحملها لتحقق رغبته تعبيرآ عن ذاك الحب .
وحينما قارب الفجر وإذ بالشاب يحمل خروفآ صغيرآ بين يديه ليتسلق الألواح مطلقآ ما لدية ليتذوق وجبته المعتادة وبعد الإنتهاء عاد بأدراجه .
إستيقظت الفتاة من نومها «فزت » مسرعة وقلبها يخفق له شوقآ فاليوم ستثبت له مقدار العشق وهو سيعاهدها بالعشق الأبدي ، لكنها ذعرت من هول المنظر وبكت بحرقة بالغة وشعرت أن ما على الأرض ضيق لا يكاد يسعها الإ ذاك الصدر المحب ، فأسرعت نحوه تشكو له الحال
– لا عليك حبيبتي فأنا متأكد أننا لن نفترق ذات يوم ، ولا يجب ان نستسلم للقدر كوني قوية من أجل ذاك الحب
إحتضنها بلطف وهدأ من لوعتها واقسم انه ما زال على العهد وسينتظرها باقي العمر ….

الكاتبة إهداء العتوم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.