وكالة الرأي العربي الإخبارية
د. جميل صبحي
تجد تلك الشخصيه عنيده مدققه في كل شيئ النظام و النظافه والمواعيد وتهتم بالتفاصيل الصغيره و لا تتنازل عن رائيها في اي نقاش وعقلانيه بصوره صعبه، لا تعطي للمشاعر اي اهتمام و شديده القلق، وتعمل لكل شئ الف حساب .. وغالبا ما تكون بخيله مادينا وعاطفيا ولا تعبر عن مشاعرها.
تبدو ذو ضمير يقظ ، فتشعر بالذنب وتحاسب نفسها علي كل كبيره وصغيره .. وتهتم بعملها بعنايه فائقه… و تهتم باحتياجات اسرته الماديه والماليه باهتمام فائق.. ولكن للاسف الشديد يكون ذلك الاهتمام من وجه نظرها ، وليس بناء علي رغبات واحتياجات افراد اسرتها، فتلك الشخصيه تري نفسها كثيره التضحيه و العطاء، ولكن علي الجانب الاخر كل من حولها وخاصه المقربون يعانون من بخلها وتقطيرها وتجاهلها لرغباتهم الفرديه… تلك الشخصيه ترفض ان تجامل احد .
فذلك النوع من الشخصيات تهتم بالاشياء والقيم التي تربت عليها مهما كان نوعها ، اكثر من اهتمامها بالاشخاص وحبهم لها
واذا اجتمعت شخصيتان محبتان للكمال في علاقه زوجيه، او في عمل واحد تحدث كارثه وصدام. لان كلا منهم له كماله الخاص، وكلا منهم يؤمن بانه علي صواب وانه صاحب ضمير يقظ وفطنه اكثر من الطرف الاخر
ذلك النوع من الشخصيات دائمي التردد عند اتخاذ القرارات الهامه في اللحظه الاخيره مما يربك من حولهم ،لانهم يرغبون في الافضل، كما انهم يستخدمون المقارنه دائما .
واما الدرجه المعتدله من تلك الشخصيات تكون امينه في عملها لكن لا تكون محبوبه في فريق العمل من كثره النقد والشكوي من اخطاء من حولها .
اما الدرجه المضطربه فغالبا ما تكون مرهقه ومزعجه لمن حولها بسبب الزامهم بالنظافه والنظام والدقه وقد يتجهون الي العنف اعتقادا منهم بانها افضل وسيله لفرض الصواب .. وخاصه مع اطفالهم
وقد تنتابهم وساوس في تكرار الاشياء والتأكد من كل شيئ عده مرات ، ومراجعه من حولهم مما يرهق الجميع
وللا سف قد يزيد الامر عن الحد الي درجه المرض فيصل الي درجه غسل الايدي عشرات المرات والاهتمام بالنظافه و ترتيب كل شيئ في المكان الذي يردونه بدقه متناهيه، واي تغير حولهم يصبح كارثه لا يتكيفون معها
فقد يعود الزوج الموسوس الي المنزل فادا وجد زوجته غيرت مكان او ترتيب اي شيئ قد يصل الي حد العنف والشجار
والام الموسوسه قد تقوم بترتيب المنزل عده مرات وتعاقب الاطفال بشده علي اي عمل يقومون به يعير من طقوسها الخاصه
