الرئيسية » أدب الكتاب » الصهيونية والوجود العربي..مقال بقلم ياسر مكي

الصهيونية والوجود العربي..مقال بقلم ياسر مكي

.
. الصهيونية والوجود العربي

– ١-

مقال _ ياسر مكي

الصهيونية ونشأتها وبداياتها وتكوينها والبحث في تاريخها من الأهمية بمكان لأن هذة الدراسة هي جزء من تاريخ اليهود منذ القدم ولما لهذا الكيان المدمر من تأثير في واقعنا المعاصر وما تحوية تلك المنظمة من خطورة أصابت آثارها ومازالت تصيب المنطقة العربية بل والعالم بأكمله
وللصهيونية جذور تاريخية وسياسية مرت بمراحل كثيرة قبل ظهور الإسلام والمسيحية وبعدهما فوجب علينا توضيح بعض الحقائق الموثقة للقضاء على التشويش في التاريخ الذي تمارسه إسرائيل بالإشتراك مع أمريكا لإيهام الدنيا بأن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع ديني وأن اليهود يقاتلون منذ الآلاف السنيين من أجل العودة لأرض الميعاد ولكن الصراع في حقيقة الأمر هو وجود
بداية إنحصر إهتمام المنظمة الصهيونية وفي مراحلها الأولى على تحريض اليهود للهجرة أو العودة لأرض فلسطين أو الميعاد كما أسموها وبناء هيكل سليمان وتأسيس دولتهم الغاشمة
وحديثآ ومنذ عام ١٩٠٦ وحين فطن نابليون لأطماع اليهود دعاهم مع قادتهم للإتفاق معهم على مساعدتهم في عمليات الهجرة لفلسطين مقابل تقديم الدعم له في عملياته التوسعية في الشرق الأوسط
ومعركتنا مع الصهيونية ليس السبب الوحيد فيها الصراع العربي الإسرائيلي فقط بل يكمن في عداءنا ورفضنا لكل أشكال العنف والعنصرية التي مارسها الصهاينة ضد الشعب العربي الفلسطيني بقطبيه المسلم والمسيحي على السواء وإعتداءاتهم الصارخة على دول عربية أخرى والتي ستظل ذكرى مريرة عالقة في الأذهان
فكان إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والإعتداءات على رحال الدين الإسلامي والمسيحي وإعتقال الراهب مكاريوس الأورشليمي مطران القدس والكرسي الأورشليمي وكذا محاولة تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية التي ميزت القدس عن غيرها من كثير من بقاع الأرض عندها هاج العرب مسلمين ومسيحيين وكأن الأرض المباركة نكبت من جديد
والصراع العربي الإسرائيلي له مشهد ثابت في جميع وسائل الإعلام العالمي منذ القرن الماضي رغم أنه واقع على بقعة صغيرة من بقاع الأرض إلا أن قدسية المكان ترسل موجات من الصدمات إلى كافة أنحاء العالم ونظرآ لأن الصراع لم ينتهي بعد ومازال مستمرآ حتى الوقت الىاهن فإن أحداثه يتم توثيقها وتسجيلها وسوف ننشرها تباعآ
وقد قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات .. إن دور العبادة الإسلامية والمسيحية ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر بل أنها تقوم شاهد صدق على وجودنا الذي لم ينقطع في هذا المكان سياسيآ وروحيآ وفكريآ

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.