الضمير…. بقلم الكاتبة إهداء العتوم….. وكالة الراي العربي…
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
8 أكتوبر، 2017
1,052 زيارة
حينما تكتسب الإنسانية صفة الغدر ، وحينما ترقص على جراح البعض ، تاركة بعضآ منها بطريق قادم وعر ، تعيش لحظاتها بضحكات تدفعها قوة داخلية ، تقنعها أن ما فعلته من جراء أساليب العيش ، مطلقة عذرآ لها لتفتعل كارثة ثمنها مجرد تبرير ، لتكتسي ثوب القساوة في عيدها تقبض قليلآ من المال يسد يومها او حتى سنتها ، لتشعل في ذاتها سواد النفس بالرضا تاركة مبادئ الإنسانية عرض الحائط .
كم من نور مختلط السواد باعثآ رائحة دخان قادم من أنفاسه المشبعة برائحة الجثث الراقص على جوانبها ، متعة التعذيب لها رونق خاص وزفاف بطبول وايدي مصفقة ، حينها سيشتعل إثارة وجنون نرجسي بداخلة يفقده تعاليم شريعته ، ليضيف لونآ آخر من كراسة مدرسته الدنيوية .
عجبآ لتلك الخديعة المتوهمة الخارجة عن الإنسانية بشكل يشبه إنسان .
بينما من جهة أخرى يستفيق النور لولادة قيصرية تتحدى الألم وتبعات القدر ، لا ترضخ الإ للعدالة باحثة عن ذاك الضمير الإلهي ، لكنه وجب ترويضه من قبل البعض لكنه مستسلم الجسد حزين النظرتين ، شاحب الوجه طويل البال ، بين خلجاته تتوالد عواصف الرحمة تغمرها كلمة إنسان ، لكنها الفئة المنبوذة تحت مسمى الساذج ، لكنه قوي بداخله يشتعل وقارآ وحكمة مع اول صفعة منظر ينطق لسانه « يا رب » بدموع باهظة الثمن قليلة الحيلة مشموعة الفم تاركة وراءها الحاضر والمستقبل ، تتطلع بخوف من نزع الموت وحفرة كادت لا تتسع ، وسؤال مخيف مشيب كأن دوره آت الساعه ، شتان ما بين هذا وذاك ..
هناك على مقربة من قطار الحياة ينتظر إنسان مشدود القامة ، أنيق بمظره الخارجي ، متمرد تخرج من عيناه نظرة ظلم وإمتلاك وخديعة ، ينطلق بسن الشباب ، ينظر إليه إنسان آخر منهك القوى ، منحني الظهر ، يكاد يتوسل لقدماه المسير ، لكن لنظرتة شفقة تختلس النظر ، يفيض بداخله قناعة بشموع الرحمة والغفران مستمدة من الذات الإلهية ، بدأت أصوات القطار تقترب شيئآ تلوى الأخرى ، ليقف على مقربة منهم بخطوات قليلة ، أسرع مشدود القامة راكبآ وذاك المنحني لم يلبث الصعود ليتحرك القطار على صوت ضحكات إنسان متشمت به تضج المكان ، اخذ يتتبع القضبان الحديدية لتذرف عيناه دموع طهارة الضمير …
الكاتبة إهداء العتوم
2017-10-08