الفرق بين اسرائيل والعرب…. بقلم الأديب العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين… وكالة الراي العربي.
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
25 يوليو، 2017
1,457 زيارة
د.بسام روبين يكتب…
الفرق بين اسرائيل والعرب!!!
هنالك فرقا كبيرا بين تاريخ اسرائيل قصير الامد والتاريخ العربي العظيم الذي يشهد له القاصي قبل الداني فاسرائيل كيان محتل جاء على ظهر دبابات انجليزيه ومدافع خيانات عربيه مستظله بقرارات دوليه جائره شرعت لهم التجمع والوجود وقيام الدوله على أرض عربيه احتلوا أقصاها وحرمها وكنائسها وقد تهافتوا من كل صوب وتجمعوا ولكنهم أخلصوا العمل لعقيدتهم وكيانهم ونجحوا في بناء دولة باتت الأقوى على الساحه العربيه بالرغم من صغر مساحتها وقلة سكانها ومحاصرتها من جميع الجهات عدا البحر وتمكنوا ايضا خلال زمن قصير من بناء ناتج محلي اجمالي فاق مجموع الناتج المحلي الاجمالي لعدد من عواصم عربيه مجتمعه تمتلك تفوقا سكانيا وجغرافيا واجتماعيا ايضا وقد لاحظنا خلال مراحل الصراع العربي الاسرائيلي نجاحهم في استقطاب وتحييد تدريجي لبعض الحكومات العربيه الا انهم فشلوا في إستمالة شعوبها التي تعاني من الظلم والغبن وتشعر بالعداء لهذا الكيان المحتل الذي ما زال سببا مباشرا في صناعة معظم الازمات والويلات التي تعاني منها شعوب المنطقه العربيه والاسلاميه والملفت هنا أن اسرائيل كحكومة تحافظ على ابنائها وتتفاعل مع قضاياهم وتدافع عنهم وتؤمن لهم الحمايه في جميع الحالات والظروف حتى تلك التي يمارسون فيها ابشع جرائمهم وكان اخرها قتلهم لاردنيين على الارض الاردنيه ومغادرة المجرم دون عقاب فكم من حادث كان القاتل فيه يهوديا يستحق العقاب الا ان القانون لم يطبق على أي منهم بعكس بعض الحكومات العربيه التي تتسابق على تقديم ابنائها المخلصين الشرفاء قربانا للاخرين واستعطافا لهم وهذا النهج المتباين في التعاطي مع الأحداث والازمات رفع من معنويات المواطن اليهودي وربما كان حافزا له نحو العمل الجاد والاستمرار في التعدي على حقوق العرب لتحقيق مزيدا من المكاسب بعكس المواطن العربي الذي اصبح عرضه للاتهام في كل ما يقوم به ولا يجد من يشدد به ازره بل اصبح يعيش في صراع قد يدفع بالكثيرين وربما دفع ببعضهم للتخلي عن واجباته الوطنيه وحقوقه وكرامته لأنه يعلم جيدا عواقب تمسكه بعروبته واخلاصه لوطنه
ان بعض السياسات العربيه هي من مزقت العروبه ودمرت عواصم عربيه وهجرت شعوبها وضحت بالشهيد صدام حسين وما زالت تتقدم نحو اجهاض كل ما يهدد مصالحها الضيقه متجاهلة نتائج افعالها المشينه التي ستقود بالتاكيد لتقويض القوة العربيه وتلاشيها ويشاركها المسؤوليه في دمارها للامه تلك الادوات الرخيصه من المواطنين مدفوعي الاجر وعديمي الضمير الذين لهم باعا فاعلا في بعض ميادين الاعلام والتشريع والفن واعتلاء المنابر الدينيه والسياسيه والحزبيه. ومع تزايد مفعول هذه الادوات ونوم الاغلبيه الصامته فان الحال العربي سيزداد سوءا وان الخطر الكبير لم يصل بعد وسيحدق بهذه الامه ويجعلها صيدا سهلا لكل طامع من الاعداء والحلفاء واتمنى في هذه الظروف الرديئه ان تستيقظ الاغلبيه العربيه الصامته وتضع حدا لممارسات هذه الادوات التخريبيه وان تستعيد عافيتها لعلنا نحافظ على بواقي الكرامه والرجوله ونتوقف عن الهروله لكسب ود ورضى سكان السفارات التى ما زالت تصنع ازماتنا وتخرج قراراتنا فهل سنشهد صحوه عربيه قريبه تعيد التفوق العربي والحقوق لاصحابها ونعود لنفتخر بعروبتنا ام سنبقى اذلاء ندفن رؤوسنا في الرمال كطائر النعام???? داعيا العلي القدير ان يعيد لهذه الامه كرامتها ويحرر الاقصى والعرب من الغاصب المحتل انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
2017-07-25